يوم الأحد القادم يعود أكثر من 225.118 طالبا وطالبة في 212 من المدارس ورياض الأطفال الحكومية، وأكثر من 215 ألفا في 338 مدرسة وروضة خاصة، إلى مقاعد الدراسة، بعد أن أكملت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي كافة الترتيبات ومتطلبات بدء العام الدراسي الجديد، لأول مرة، بنظام الحضور الكامل، في أعقاب انحسار جائحة كورونا (كوفيد - 19)، وقد سبقتهم الهيئات الإدارية والتدريسية في الرابع عشر من الشهر ذاته للقيام بالتحضيرات اللازمة.وقد حققت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي نجاحا كبيرا وبامتياز في استكمال الأعوام الدراسية 2019 /‏ 2020 و2020 /‏ 2021 و2021 /‏ 2022 على الرغم من تفشي جائحة كورونا على مستوى العالم، والتي على إثرها توقفت الدراسة أو تم إلغاء العام الأكاديمي في معظم الدول.. لكن الوزارة اختارت نظام «التعليم الإلكتروني عن بعد»، ما مكن الطلاب والطالبات من مباشرة دراستهم عن طريق هذا النظام. العام الدراسي الجديد ينطوي على جملة من المحاور والمبادرات، أعلنتها سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، لتطوير المنظومة التعليمية بدولة قطر خلال الأعوام الثمانية المقبلة، تحقيقا لرؤية قطر 2030، وذلك خلال اللقاء التربوي الأول الذي نظمته الوزارة تحت شعار «شعلة التعلم» بمناسبة قرب بدء العام الدراسي الجديد.. وتركزت المحاور حول الطلبة والمعلمين والمدارس والوزارة نفسها، في حين تعنى المبادرات التي تنطوي على طموحات كبيرة بتدريب وإرشاد المعلمين الجدد، والتركيز على جودة حياة الطالب، والتميز عبر تصميم مسارات تطويرية مختلفة للمدارس الحكومية. العام الأكاديمي الجديد تتخلله بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وهو حدث عايشته قطر ومعها محيطها العربي على مدى 12 عاما، شهدت فيها البلاد تغيرات كبيرة في البنية التحتية، وأصبحت محط أنظار العالم، ولا شك أن الوزارة ستغتنم هذه الفرصة التاريخية لإبراز نظامنا التعليمي على أرض الواقع لكل العالم، الذي سمع وأشاد به وبمخرجاته في شتى التخصصات.