يلاحظ مرضى ارتفاع ضغط الدم في البلدان الواقعة شمال وجنوب خط الاستواء أن ارتفاع ضغط الدم يبلغ ذروته في الشتاء، في حين يصل إلى أقل مستوى في الصيف.
وقد ثبت أن الاختلافات الموسمية في عدد من العوامل المتعلقة بارتفاع الضغط قد تلعب أدوارا أساسية في موسمية ارتفاعه، فما هي هذه العوامل؟ وكيف نسيطر عليها؟ وجدت العديد من الدراسات علاقة بين ضغط الدم ودرجة الحرارة الخارجية، إذ تم تسجيل أعلى الضغوط في درجات الحرارة الباردة وأدناها في درجات الحرارة الدافئة النسبية.
يزداد نشاط الجهاز العصبي الودي الذي يشتهر بدوره في الاستجابة للمواقف الخطيرة أو المجهدة (القتال أو الهروب) وإفراز هرمونات التوتر استجابة لدرجات الحرارة الباردة، وقد يؤدي هذا إلى زيادة ضغط الدم من خلال زيادة معدل ضربات القلب وانقباض الأوعية الدموية، مما يجعل تدفق الدم فيها أصعب.
يختلف مستوى فيتامين «دي» في العديد من المجتمعات عند تغير الفصول، إذ يزيد خلال الصيف والربيع، وينخفض تدريجيا في الخريف والشتاء.
وقد أظهرت العديد من الدراسات أن هناك ارتباطا بين ارتفاع ضغط الدم وانخفاض مستوى فيتامين «دي»، وهناك بعض الآليات التي قد تفسر ذلك.