دشنت وزارة البيئة والتغير المناخي مؤخرا استراتيجيتها القطاعية «2024 - 2030» تحت شعار «معا نحو بيئة مستدامة لمستقبل أفضل»، ضمن استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، التي تشكل المرحلة الأخيرة من «رؤية قطر الوطنية 2030» التي جعلت من التنمية البيئية واحدة من ركائزها الأربع، وتمثل هذه الاستراتيجية التي تشمل محاور البيئة والاستدامة والتكيف مع التغيرات المناخية، والبحوث والابتكار والتحول الرقمي، والحوكمة، والتطوير المؤسسي المستدام، خطوة محورية لتحقيق تطلعات الدولة، وفق نهج شامل، فيما يتعلق بتأمين استدامة النمو الاقتصادي والاجتماعي، وقد جاء وضع سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، حجر الأساس لمشروع مصنع الأمونيا الزرقاء، بمدينة مسيعيد الصناعية، صباح أمس، للتأكيد على نهج قطر الرامي إلى تبوؤ مكانة فريدة في مجال مصادر الطاقة المتجددة واحتجاز الكربون وعزله، وتزويد العالم بمنتجات وأنواع وقود مختلفة ومنخفضة الكربون، في أبرز دليل على الخطوات الملموسة التي تتخذها الدولة لخفض كثافة الكربون في منتجات الطاقة.
ويعتبر الاستثمار في الأمونيا الزرقاء وفي مرافق التقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون الموسعة جزءا من الخطوات التي تتخذها قطر للطاقة لتنفيذ استراتيجيتها للاستدامة التي تؤكد على التزامها، كمنتج رئيسي للطاقة، بالإنتاج المسؤول للطاقة النظيفة وبأسعار معقولة لتسهيل الانتقال إلى طاقة منخفضة الكربون، وتحدد الاستراتيجية مبادرات متعددة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بما في ذلك مشاريع رائدة للتوسع في استخدام تكنولوجيا التقاط الكربون وتخزينه لالتقاط أكثر من «11» مليون طن سنويا من ثاني أكسيد الكربون في قطر بحلول عام «2035».