الأسطورة خرافة لا أصل لها، كائنات وحوادث خارقة، تطلق على أنواع من القصص أو الحكايات، ولها علاقة بالتراث أو الأحداث التاريخية، وتعد من المسلمات عند البعض من غير إعمال العقل في حقيقتها، والغاية منها تفسير بعض العادات أو المعتقدات أو الظواهر أو تمضية الوقت، والأساطير قصص تروى عن قوى فائقة أو عن كائنات متفوقة أو عن حوادث خارقة وخارجة عن المألوف، وقد تتحدث عن تجارب متخيلة للإنسان المعاصر بغض النظر عن إمكان حدوثها، ولا تحتاج للتدليل عليها، والآن أصبح علم الأساطير يدرس.
وقد ارتبطت الأسطورة بحكايات الغامض عند الإنسان، وتدور الأسطورة حول الملاحم وقصص البطولة وسير الأبطال وحكايات تدعي الحقيقة، وربما تشتمل على بعض الحقائق التاريخية، ولكن في مجملها خوارق لم يألفها الناس، مثل سيرة عنترة بن شداد، والزير سالم، والأبطال في هذه القصص يقومون بأعمال تفوق قدرة البشر، ويتحلون بأخلاق حميدة، وخصال فريدة، وغالبا ما تتضمن كائنا خارقا، «بودرياه» كمثال ومن على شاكلته.. الشاهد الناس اليوم تبحث عن اسطورة، عن بطل، عن خارق، ينقذهم من واقعهم المر، في السياسة، في الزعامة، في الاقتصاد، من جائحة كورونا، في كل قطاعات العمل، بحاجة للمدير الأسطورة، والمسؤول الأسطورة، والشخص الأسطورة، ولكن يبدو ليس هناك أثر للأسطورة في زماننا، إلا في الأحلام، وعند بعض دول الجوار التي تدعي أن حضارتها تمتد إلى أكثر من ستة آلاف سنة، وهذه أسميها سطوة الأسطورة، عندما تتلبس صاحبها، حفظ الله حفيدي النجيب يوسف، عندما سألته عن رأيه بطبق (الوافلز) الذي تناولناه سوياً صباح أمس في (اللؤلؤة) فقال دون تردد: «اسطوري» ههههه، وعلى الخير والمحبة نلتقي.