غزة- قنا- الأناضول- أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني توقف كافة خدماته في مدينة غزة بسبب استمرار رفض الاحتلال الإسرائيلي إدخال الوقود اللازم لتشغيل مركباته.
وقال الدفاع المدني، في بيان أمس:«نعلن عن توقف كافة مركباتنا، الإطفاء والإنقاذ والإسعاف، عن العمل في محافظة غزة لاستمرار رفض الاحتلال الإسرائيلي توفير (السولار) اللازم لتشغيلها».
وأضاف: «وعليه لن تستطيع طواقمنا الاستجابة لنداءات المواطنين، حتى يسمح الاحتلال الإسرائيلي للمنظمات الإنسانية إدخال كميات (السولار) اللازمة».
وحذر من أن استمرار رفض إدخال كميات (السولار) اللازمة لتشغيل مركبات الإنقاذ والإطفاء هو بمثابة الحكم بالموت والإعدام على المواطنين الذين يقصف الاحتلال الإسرائيلي مساكنهم وتتعرض للحرائق، ويضع المواطنين أمام مخاطر كبيرة في ظل تكثيف عمليات القصف الإسرائيلي للمنازل والممتلكات السكنية.
وأوضح البيان: «بذلك تعتبر مركباتنا في محافظتي غزة والشمال متوقفة عن خدمات الدفاع المدني، دون تدخل إغاثي دولي أو عربي لحماية شعبنا الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة».
ولفت إلى أنه في الثالث والعشرين من أكتوبر الماضي أخرج الاحتلال الإسرائيلي منظومة الدفاع المدني عن العمل في محافظة شمال قطاع غزة وأجبر طواقمه على النزوح إلى وسط وجنوب القطاع، فيما وصل عدد الشهداء من طواقمه نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المباشر لهم إلى 87 شهيدا، و301 مصاب، واعتقال 20 عنصرا.
و استشهد 12 فلسطينيا وأصيب العشرات، أمس، في قصف لجيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينتي غزة وبيت حانون في قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت مدرسة الحرية، التي تؤوي نازحين في حي الزيتون في مدينة غزة وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد 11 مواطنا وإصابة العشرات.
وأشارت إلى استشهاد شاب بقصف من طائرة مسيرة للاحتلال على بيت حانون شمالي القطاع.
كما استشهد 9 فلسطينيين وأصيب آخرون، أمس، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي مئات النازحين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 44 ألفا و249 شهيدا و104 آلاف و746 مصابا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وذكرت وزارة الصحة في غزة في بيان، أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الـ 24 ساعة الماضية ثلاث مجازر، أسفرت عن استشهاد 14 شخصا، وإصابة 108 آخرين.
ويشهد قطاع غزة أوضاعا إنسانية مأساوية، تفاقمت بشكل كبير بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر. ومع دخول فصل الشتاء، تعيش آلاف العائلات الفلسطينية النازحة في مخيمات الإيواء في القطاع، أوضاعا قاسية تتفاقم أكثر بسبب نقص الإمكانات الأساسية لمواجهة الطقس، وفي ظل غياب الظروف الملائمة للحياة الآمنة.
وبهذا، قال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني إن الواقع في مخيمات الإيواء صعب جدا، نظرا لاهتراء معظم الخيام، وعدم وجود بنية تحتية تستقبل الكميات الغزيرة للأمطار.
وأكد في حديث خاص لوكالة الأنباء القطرية (قنا) أن عدم توفر إمكانات لدى الدفاع المدني زاد تعقيد عمليات الاستجابة لنداءات المواطنين الذين يفتقدون أي مقومات لمواجهة الشتاء، ولا تتوفر لديهم أغطية كافية تقيهم برد الشتاء.