تتواصل بالقاعة (12) بكتارا، فعاليات النسخة السادسة لمهرجان قطر الدولي للفنون الذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» بالتعاون مع شركة مابس انترناشيونال، ويستمر حتى 30 نوفمبر الجاري، وسط مشاركة 350 فنانا يمثلون 70 دولة من مختلف دول العالم، تجمع أعمالهم الإبداعية مختلف الأطياف والأفكار والرؤى الجمالية، والتي تتنوع بين الفنون التشكيلية والحروفية والرسم والزخرفة والتصميم والجرافيك والنحت، تجسد مختلف المدارس الفنية التي تعكس سائر التجارب والأساليب الإبداعية، كما يزخر المهرجان بأنشطة ثقافية رافدة تتوزع بين المعارض الفنية والندوات الحوارية والورشات الفنية وعروض الأزياء.
وفي هذا السياق، أعربت الفنانة راشمي اكارول مؤسس ورئيس شركة مباسر انترناشيونال عن سعادتها بما يحققه المهرجان من نجاح وتميز للسنة السادسة على التوالي، مشيرة إلى أن المهرجان استطاع في نسخته الحالية أن يستقطب 350 فنانا ومبدعا من شتى بقاع العالم، ومن مختلف المدارس والتيارات الفنية، اجتمعوا في كتارا ليضيئوا بإبداعاتهم الفنية المتنوعة جدران القاعة (12) بكتارا، وسط تفاعل الجمهور الغفير الذي يتابع المهرجان منذ انطلاقه الاثنين، وهو ما يعكسه عدد الحضور الذي يتفاعل مع الجلسات الحوارية والعروض الثقافية والموسيقية وورش العمل، ورحبت راشمي بعشاق الفن ومحبي الثقافة، متمنية أن يمنح لهم المهرجان فرصة قيمة للاستمتاع بألوان الفن والإبداع والقيم الجمالية التي تجمع بين ثقافات الشعوب وتراثها الفني.
من جهتها، أعربت الفنانة التشكيلية اللبنانية ماري حداد عن سعادتها بالمشاركة للمرة الأولى في مهرجان قطر الدولي للفنون بنسخته السادسة، معبرة عن إعجابها بما يقدمه المهرجان من فرصة قيمة في تبادل الخبرات، ووجهات النظر بين الفنانين المشاركين من مختلف أنحاء العالم وتشكيل ثقافة بصرية ثرية، إلى جانب دوره المهم في ترسيخ القيم الجمالية والتواصل بين الشعوب.
وبدورها، أعربت الفنانة الألمانية الدكتورة دانا كورينا شميدت عن سعادتها بالمشاركة في المهرجان للمرة الأولى، عبر أكثر من عمل فني يعبر عن اهتمامها بالتراث العربي ومستوحى من رموز تزخر بها البيئة العربية كالخيول والغزلان، استخدمت فيها الألوان الزيتية وأوراق الذهب.
وعبرت عن إعجابها بالمهرجان الذي يقدم منصة حاضنة لجميع المبدعين من مختلف بقاع الأرض، تجمع بين مختلف الرؤى والتيارات التي تتدفق في بحر الثقافة الإنسانية، عبر أشكال فنية جديدة لتكون عالما جديدا في تنوعه، مستندا على إرث ثقافي غني يسعى دائما للأصالة والجمال.
من جانبه، قال الفنان الإيراني محسن يزدانشناس: سعدت بالمشاركة لأول مرة في مهرجان قطر الدولي للفنون من خلال أعمال حرفية ضخمة، تتعلق بصياغة الفضة الخالصة والمجوهرات الذي يسمى بفن الفليغرى ( المليله )، تجمع بين الجمال والدقة والصلابة الفائقة، وتزخر بآلاف الزخارف الدقيقة أبدعها الفنان الإيراني بلمساته الإبداعية المرهفة باستخدام تقنية اللحام اليدوي التقليدية، مؤكدا أن المهرجان يبني جسورا من التواصل والحوار بين المجتمعات الفنية والتجارب الإبداعية، ويفتح نوافذ للجميع للتجربة والمناقشة وتبادل الأفكار وتطوير الرؤى الفنية.
كما عبرت الفنانة الكندية (العراقية الأصل) إيمان توما عن سعادتها بالتواجد للمرة الأولى في مهرجان قطر الدولي للفنون في نسخته السادسة، عبر أعمال فنية يدوية تجمع بين الفن التشكيلي والتطريز، وذات دلالة عميقة على هوية العراق وثقافة بلاد ما بين النهرين، كما تعبر عن تفاعلها مع مختلف القضايا الإنسانية.
وأشارت إلى أنها تعشق التراث، وقد عبرت عنه من خلال أعمالها المشاركة التي تتكون من قطع فنية دقيقة ومتفردة من نسيج العراق، حيث أرادت أن تحول الأفكار والرؤى إلى أعمال فنية، باستخدام الإبرة وخيوط الحرير المفعمة بألوانها المبهجة، والتي تعكس ثراء التراث العراقي وتنوعه، كما ترتبط بالإنسان والأرض والوطن والأجداد.