+ A
A -
محمد هنيد
أستاذ مشارك بجامعة السوربونليس تسارع وتيرة العلاقات التي تقودها الإمارات إلا مؤشرا جديدا على تحول عميق في موازين القوى في المنطقة وما حولها.
التحوّل ليس جديدا لكنّ علاماته الظاهرة هي الجديدة فالتنسيق مع دولة الكيان يعود إلى أكثر من عقدين من الزمان كما صرّح بذلك أكثر من مسؤول صهيوني. هذا التحوّل في موازين القوى معناه أنّ خروج العلاقات إلى العلن له دلالة يدركها العقل وله وظيفة تشهد عليها الأحداث والوقائع على الأرض.
العلاقات على مستوى الدلالة هي عنوان خروج التنسيق إلى العلن بعد فشل الإمارات في القضاء نهائيا على مسار الثورات. فشلت مشاريعها في ليبيا وتونس واليمن رغم كل الأموال الطائلة التي أنفقتها هناك ورغم كل مخططات الفوضى التي قادتها. بل إن نجاحها في مصر ليس إلا مقدمة لفوضى كبيرة لأن الانقلاب الذي أنهى المسار الديمقراطي لا يزال يواصل تخبطه. هذا التخبط هو الذي يُفسّر محاولة قوى الثورات المضادة بقيادة الإمارات الاحتماء بقوى الاستعمار العالمية وعلى رأسها الصهيونية وهي مجازفة ستكون لها عواقبها.
أما على الأرض فإنّ الهدف المعلن هو محاولة إرضاء الرئيس الأميركي الذي يطمع بولاية جديدة بعد المشكلات الكبيرة التي أحدثها خلال فترة حكمه القصيرة. تخشى الإمارات خسارة ترامب الانتخابات القادمة وهو الأمر الذي سيدفع الولايات المتحدة إلى تغيير سياستها في الشرق الأوسط والمنطقة العربية بشكل قد يُلغي أو يُسقط مشاريع الفوضى الاماراتية فينقلب السحر على الساحر، فبعد أن فشلت أبو ظبي في غزو قطر والانقلاب على تركيا ودفن ثورات الشعوب خلال فترة حكم ترامب ها هي تقدم كل طقوس الطاعة إلى إسرائيل علّها تظفر بفرصة زمنية جديدة تستكمل بها مشروع التخريب والهيمنة.
الهرولة إلى تل أبيب هو تصدير لمشاكل المنطقة ومحاولة للاستنجاد بأعداء الأمة من أجل تسهيل السيطرة عليها بعد الفشل الذريع الذي منيت به مؤخرا والذي قد يكلّف هذه الأنظمة ثمنا باهظا. العلاقات الجديدة إذن مؤشر على هزيمة مشروع الفوضى الإماراتي وهو الأمر الذي يُنهي طورا من أطوار التغيير في المنطقة ويفتحها على طور جديد لن يكون مشابها لسابقه.
إنّ المجازفة بالهرولة إلى حضن العدوّ هو في الحقيقة مكسب عظيم للأمة ولشعوبها لأنه ينزع آخر أوراق التوت عن أكاذيب هذه الأنظمة وقادتها.
أستاذ مشارك بجامعة السوربونليس تسارع وتيرة العلاقات التي تقودها الإمارات إلا مؤشرا جديدا على تحول عميق في موازين القوى في المنطقة وما حولها.
التحوّل ليس جديدا لكنّ علاماته الظاهرة هي الجديدة فالتنسيق مع دولة الكيان يعود إلى أكثر من عقدين من الزمان كما صرّح بذلك أكثر من مسؤول صهيوني. هذا التحوّل في موازين القوى معناه أنّ خروج العلاقات إلى العلن له دلالة يدركها العقل وله وظيفة تشهد عليها الأحداث والوقائع على الأرض.
العلاقات على مستوى الدلالة هي عنوان خروج التنسيق إلى العلن بعد فشل الإمارات في القضاء نهائيا على مسار الثورات. فشلت مشاريعها في ليبيا وتونس واليمن رغم كل الأموال الطائلة التي أنفقتها هناك ورغم كل مخططات الفوضى التي قادتها. بل إن نجاحها في مصر ليس إلا مقدمة لفوضى كبيرة لأن الانقلاب الذي أنهى المسار الديمقراطي لا يزال يواصل تخبطه. هذا التخبط هو الذي يُفسّر محاولة قوى الثورات المضادة بقيادة الإمارات الاحتماء بقوى الاستعمار العالمية وعلى رأسها الصهيونية وهي مجازفة ستكون لها عواقبها.
أما على الأرض فإنّ الهدف المعلن هو محاولة إرضاء الرئيس الأميركي الذي يطمع بولاية جديدة بعد المشكلات الكبيرة التي أحدثها خلال فترة حكمه القصيرة. تخشى الإمارات خسارة ترامب الانتخابات القادمة وهو الأمر الذي سيدفع الولايات المتحدة إلى تغيير سياستها في الشرق الأوسط والمنطقة العربية بشكل قد يُلغي أو يُسقط مشاريع الفوضى الاماراتية فينقلب السحر على الساحر، فبعد أن فشلت أبو ظبي في غزو قطر والانقلاب على تركيا ودفن ثورات الشعوب خلال فترة حكم ترامب ها هي تقدم كل طقوس الطاعة إلى إسرائيل علّها تظفر بفرصة زمنية جديدة تستكمل بها مشروع التخريب والهيمنة.
الهرولة إلى تل أبيب هو تصدير لمشاكل المنطقة ومحاولة للاستنجاد بأعداء الأمة من أجل تسهيل السيطرة عليها بعد الفشل الذريع الذي منيت به مؤخرا والذي قد يكلّف هذه الأنظمة ثمنا باهظا. العلاقات الجديدة إذن مؤشر على هزيمة مشروع الفوضى الإماراتي وهو الأمر الذي يُنهي طورا من أطوار التغيير في المنطقة ويفتحها على طور جديد لن يكون مشابها لسابقه.
إنّ المجازفة بالهرولة إلى حضن العدوّ هو في الحقيقة مكسب عظيم للأمة ولشعوبها لأنه ينزع آخر أوراق التوت عن أكاذيب هذه الأنظمة وقادتها.