نظمت إدارة المكتبات بوزارة الثقافة، أمس، ملتقى اخصائيي المكتبات ومراكز المعلومات في دولة قطر تحت عنوان «ندوة التقنيات الناشئة واستخدام الذكاء الاصطناعي في المكتبات»، بمشاركة أخصائي المكتبات في الدولة من مختلف القطاعات العاملة.
وبهذه المناسبة قال السيد جاسم أحمد البوعينين مدير إدارة المكتبات في وزارة الثقافة، إن الملتقى يهدف إلى بناء علاقات وترابط وتعزيز التواصل والتفاعل بين اخصائيي المعلومات والمكتبات في دولة قطر، موضحا أن الوزارة تحرص دائما على تقديم الدعم المهني للعاملين في مجال المكتبات ومراكز المعلومات لزيادة الوعي الثقافي والمعرفي وتبادل التجارب والتطبيقات العملية في مجال المكتبات والمعلومات.
وأضاف أن المكتبات بصفتها حراس المعرفة تشهد تحولًا جذريًا بفضل التطور التكنولوجي المتسارع، ومن أبرز هذه التطورات استخدام الذكاء الاصطناعي الذي يغير الطريقة التي نتفاعل بها مع المعلومات، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي يقدم حلولًا مبتكرة ويفتح آفاقًا جديدة أمام المكتبات لتقديم خدمات أكثر كفاءة وتخصيصًا.
وأوضح البوعينين أن المكتبات تواجه تحديات كبيرة في عصر المعلومات المتزايد، حيث تتطلب إدارة كم هائل من البيانات وتلبية احتياجات متنوعة من المستخدمين، مبينا أن المكتبات تسعى إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدماتها عبر تسهيل عملية تصنيف الكتب والمقالات والموارد الرقمية الأخرى.
وسلط ملتقى اخصائيي المكتبات ومراكز المعلومات الضوء على مفاهيم إدارة المكتبات، ودور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحسين أنشطة وخدمات المكتبات وتعزيز الكفاءة، بالإضافة إلى تحسين أدائها والارتقاء بمنتجاتها وخدماتها، فضلا عن وضع استراتيجيات ترتكز على المعرفة المعلوماتية، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة.
وتخللت أعمال الملتقى ندوة بعنوان «التقنيات الناشئة في المكتبات» أدارها السيد عبد الكريم الحميدي، وحاضرها كل من الدكتور سيف الجابري من سلطنة عمان، والدكتور خالد الحلبي من جمهورية مصر العربية، وناقشت التطور التكنولوجي في المكتبات وتطبيقات الواقع الافتراضي والتسويق الرقمي في المكتبات والأمن السيبراني.
وتناول المحاضرون كيفية تأثير التطور التكنولوجي على المكتبات وقدرتها على تقديم الخدمات وتحسين تجربة المستخدم، ومفهوم المكتبات الرقمية والتحول من الكتب الورقية إلى الكتب الإلكترونية والمصادر المتاحة عبر الإنترنت.