+ A
A -
بالنسبة لي على الأقل عمري فوق (الـ 55) عندي نقص مناعة، وأجريت العديد من الإجراءات والاحترازات والعمليات، والجسم موجوع، والنفس مقطوع، ومع انتشار فيروس «كورونا» في العديد من دول العالم، فإن السفر للي مثلي والحيل مثني صعب! حتى ارتداء القناع والماسك والكمام الذي يغطي الأنف والفم، على أساس أنه يوفر حماية لصاحبه من انتقال العدوى، لا أعتقد أنه الحل الأمثل على الأقل بالنسبة
لي شخصياً، كيف سأجنب نفسي الاحتكاك بالمسافرين، والحفاظ على مسافة متر ونصف مع الآخرين، في المطار، في الطائرة، في الممرات، عند التجول في الأسواق، وهذه المسافة ضرورية، يوصي بها الدكتور عبداللطيف الخال – الله يحفظه - وبعض الأشخاص ربما مصابين بالسعال أو العطس، وكيف وسط هذه «اللوية» أتجنب لمس العينين والفم باليدين؛ حيث يمكن انتقال المرض بهذه الوسيلة، وينتقل الفيروس من اليدين إلى الجسم !
أعرف أن جل الناس تسافر ولا همها كورونا، وضاربة بنصائح منظمة الصحة عرض الحائط، والبعض لا ينصت لنصائح صنّاع القرار الصحي، ولكن الخوف هنا في حالة ظهور أعراض للكورونا في السفر في تقديري ستكون معاناة، وإجراءات وغرامات، وصرف فلوس على العلاجات بالهبل، وبعد العودة من السفر، ربما يكون هناك معاناة وحجر ومتابعات، إذا كان القناع الطبي العادي الكمام يجعل التنفس عندي صعباً، فكيف سأتحمل قناع الطائرة أثناء الرحلة التي تتراوح عدة ساعات، وكيف سأتجنب عدم الاختلاط بطاقم الطائرة، وبالآخرين المجاورين لي في المقعد أو الطائرة، صدقوني إنها معاناة، أعشق السفر لأنه حياة، أحب الجمال، أحب الطبيعة، أحب المعالم السياحية، أحب الفنون، والمتاحف والرسوم، ومختلف معالم الجذب السياحي، أحب الحضارة والعراقة،
أحب الطبيعية الساحرة، في طرابزون أم في سيراليون، أحب السفر وممارسة عبادة التأمل، ولكن في ظل جائحة كورونا «الركادة» زينه، وعين العقل، ونسأل الله تفريج الغمة في قريب عن الأمة، مع تمنياتي الشخصية السلامة للجميع، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
06/09/2020
3811