حققت هيئة الأشغال العامة «أشغال» إنجازاً جديداً بتسجيلها رقمين قياسيين عالميين في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، لأطول قطعة إسفلت تم رصفها بشكل متواصل، حيث وصل طولها إلى 25.275 كيلومترا، وعرضها حوالي 28 مترا، وأطول مسار دراجات هوائية متصل بلغ طوله 32.869 كيلومترا وعرض 7 أمتار تقريبا، لتحقق «أشغال» بذلك رقمين قياسيين عالميين جديدين باسم دولة قطر.
منجزات «أشغال» وقبلها تحقيق المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» رقماً قياسياً عالمياً جديداً لدولة قطر بدخولها موسوعة غينيس للأرقام القياسية عن أكبر خزان لمياه الشرب في العالم «Largest Drinking Water Storage Tank»، بمشروع خزانات المياه الاستراتيجية الكبرى، تكمن أهميتها في تعزيز الأمن المائي بالدولة، وتغيير نمط الحياة في المجتمع من خلال استخدام وسائل تنقل صحية وممارسة الرياضة، وهكذا فكل المشروعات الكبيرة لديها أهداف تنموية واجتماعية في غاية الأهمية، وعندما تدخل موسوعة «غينيس» وتحظى بالإشادة والتقدير فلأنها من المشاريع التي تستهدف تحقيق الأمن والأمان للجميع، وهنا تكمن أهمية الأمر.
لقد تم تصميم المسار الأولمبي للدراجات الهوائية ليكون منفصلاً تماماً عن الحركة المرورية، وليسمح بإقامة مسابقات رياضية عالمية، لاسيما وأن تصميمه يسمح بسرعة تصل إلى 50 كيلومترا في الساعة، كما تم توفير 29 نفقاً و5 جسور للسماح للدراجين بالمرور دون توقف ولتسهيل استخدام المسارات على طول الطريق، كما تم توفير 80 موقفاً للدراجات الهوائية إلى جانب 100 مقعد و20 استراحة.
وستساهم شبكة الدراجات الهوائية، في تغيير نمط الحياة في المجتمع من خلال استخدام وسائل تنقل صحية وممارسة الرياضة، ومن المقرر الانتهاء من تنفيذ حوالي من 2650 كيلومترا من مسارات المشاة والدراجات الهوائية في قطر بحلول عام 2022.
كل هذه المشاريع هدفها الإنسان في المقام الأول، وعندما تفوز بجوائز وتدخل موسوعات، فإنما يدل الأمر على مدى أهميتها وجودتها واستدامتها من أجل حياة صحية للجميع وفي شتى المجالات، وهذه الجوائز في نهاية الأمر دلالة مهمة على أن الأمور تمضي في الطريق الصحيح، من أجل بناء قطر وفق كما نتمنى أن نراها جميعا، لؤلؤة الخليج، ودانته الساطعة دوما.