غزة- قنا- الاناضول-

دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ419، مع ارتفاع حصيلة الضحايا إلى«44 ألفا و330 شهيدا»، منذ 7 أكتوبر/‏ تشرين الأول 2023.

وأضافت وزارة الصحة في قطاع غزة في تقريرها الإحصائي اليومي: «ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 44 ألفا و330 شهيدا، و104 آلاف و933 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023». وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي ارتكب «3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 48 شهيدا و53 مصابا خلال 24 ساعة الماضية».

وأشارت الوزارة إلى وجود «عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات بحيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».

وحاصر البرد القارس خيام النازحين في قطاع غزة، وقد أمضى مئات الآلاف ليلتهم في خيام لا تقي من برودة الطقس.

وقد استشهد تسعة فلسطينيين وأصيب آخرون، أمس، في قصف عنيف للاحتلال الإسرائيلي استهدف مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا بأن مدفعية الاحتلال شنت قصفا عنيفا على المخيم الجديد في النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد تسعة فلسطينيين وإصابة آخرين.

كما استشهد عدد من الفلسطينيين بينهم امرأة حامل وطفل، وأصيب آخرون، فجر أمس، في قصف الاحتلال الإسرائيلي على بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وخانيونس جنوبا.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن أربعة أشخاص، بينهم امرأة حامل، استشهدوا، وأصيب خمسة آخرون بقصف للاحتلال الإسرائيلي استهدفهم بمنطقة تل الزعتر في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع.

وأضافت الوكالة أن طائرات الاحتلال المسيّرة استهدفت مجموعة من المواطنين في بلدة القرارة شمال شرق خانيونس، ما أدى إلى استشهاد مواطنين وإصابة ثلاثة آخرين.

وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملات نسف مبان ومربعات سكنية كاملة شرق ووسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بحسب ما ذكرت وكالة «الأناضول».

من جهة أخرى أكد الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة،، عدم تمكن طواقمه من الاستجابة لنداءات الاستغاثة والإنقاذ التي تصل من المواطنين المحاصرين في شمال القطاع بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي الدخول إلى تلك المناطق.

وقال رائد النمس مدير العلاقات العامة في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في حديث خاص مع وكالة الأنباء القطرية قنا، «إن طواقم الهلال لا تتمكن من الوصول إلى شمال غزة إلا بالتنسيق مع المنظمات الدولية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية، لإجلاء المصابين والمرضى ذوي الحالات الخطرة من مستشفيات الشمال إلى مدينة غزة»، مضيفا أن الطواقم لا تستطيع الوصول إلى المواطنين المصابين والمحاصرين داخل منازلهم.

وشدد على أن العمل يجري في ظروف بالغة التعقيد بسبب استهداف الاحتلال المتكرر للطواقم العاملة في الميدان، والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والإغاثية، لافتا إلى أن الاستهداف المتواصل من قبل قوات الاحتلال للطواقم العاملة في الميدان، نتج عنه استشهاد وإصابة العشرات واعتقال آخرين، عدا عن خروج عدد من مقرات الهلال الأحمر الفلسطيني ومركبات الإسعاف عن الخدمة.

وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا من أن فرص البقاء على قيد الحياة تتضاءل لحوالي 65 ألفا إلى 75 ألف شخص، يقدر أنهم ما زالوا موجودين في شمال قطاع غزة.

وأوضحت الأونروا، في بيان لها، أن التقديرات تشير إلى أن ما بين 65 و75 ألف شخص ما زالوا موجودين في شمال غزة المحاصر، ومنذ أكثر من 50 يوما يواجهون فرصا متضائلة للبقاء على قيد الحياة.

وأشارت إلى مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون ظلت ممنوعة إلى حد كبير من تلقي المساعدات الإنسانية لأسابيع وسط استمرار الأعمال العدائية العنيفة.

ولفتت الأونروا إلى أن الأيام الثلاثة الماضية شهدت هطولا غزيرا للأمطار وانخفاضا ملحوظا في درجات الحرارة، بينما آلاف العائلات التي نزحت من المناطق المحاصرة تواجه الآن برد الشتاء وأمطاره دون توفر بطانيات أو فرشات أو ملاجئ تحميهم من المياه.

وتابعت: في الفترة من 6 نوفمبر إلى 25 نوفمبر 2024 قامت الأمم المتحدة بمحاولات متكررة بلغت 91 محاولة للوصول إلى تلك المناطق الثلاث لتقديم مساعدات إنسانية منقذة للحياة، إلا أن 82 من هذه المحاولات تم رفضها بشكل قاطع، في حين تمت إعاقة 9 منها.