جاءت مباحثات معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس، مع فخامة الرئيس تاماس سوليوك رئيس هنغاريا، ودولة السيد فيكتور أوربان رئيس وزراء هنغاريا، لتضيف لبنة جديدة إلى العلاقات القوية القائمة بالفعل بين بلدينا الصديقين، ولتؤكد على الرغبة المشتركة في تطويرها وتعزيزها خاصة في مجالات الاقتصاد والسياحة والثقافة والزراعة والطاقة والتكنولوجيا.

كما جاءت هذه المباحثات، والتي تناولت علاقات التعاون بين البلدين ومناقشة أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى مناقشة آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، والمستجدات في لبنان، لتؤكد على الجهود الكبيرة والاستثنائية التي تبذلها قطر نصرة للقضايا العربية، ولتعزيز الأمن والسلم الدوليين، خاصة على وقع ما تشهده المنطقة من تطورات تستدعي حشد الجهود والطاقات لبلورة مواقف من شأنها منع أي تداعيات سلبية، بالإضافة إلى محاولة إيجاد حلول للوضع الشائك القائم حاليا.

وقد جاء منح فخامة رئيس هنغاريا، معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسام الاستحقاق تقديرا للدور الرائد الذي تقوم به دولة قطر في الساحتين الإقليمية والدولية، وتثمينا لجهودها في تسوية النزاعات المسلحة بالوسائل السلمية، وما عبَّر عنه دولة رئيس وزراء هنغاريا، من تقدير بلاده لوساطة دولة قطر المشتركة في غزة التي أثمرت عن إطلاق سراح عدد من الأسرى والمحتجزين، ليعكس المكانة التي باتت تتفرد بها قطر على صعيد إيجاد حلول للمشكلات المعقدة، انسجاما مع ما تؤمن به قطر على هذا الصعيد، حيث نجحت في إيجاد الحلول لأصعب الملفات والخلافات السياسية حول العالم.