+ A
A -
تشكل مفاوضات السلام الأفغانية التي انطلقت في الدوحة أمس «فرصة تاريخية» لوضع حد للحرب في أفغانستان، وطي صفحة أربعة عقود من الحرب وعدم الاستقرار.
لقد عانى الشعب الأفغاني كثيرا، وهو يتطلع إلى الدوحة اليوم، من أجل تحقيق سلام طال انتظاره، وعندما يفعل ذلك فلثقته وثقة المجتمع الدولي بأن الدوحة أصبحت مركزا للمحادثات لإحلال السلام في الشرق الأوسط والعالم، وهي محل ثقة كبيرة من كافة الأطراف، إذ تعمل قطر على تقريب وجهات النظر بين المتخاصمين والمتنازعين دون أي أجندات سوى خدمة الأمن والسلم الدوليين.
ولأن السلام والأمن شرط لا غنى عنه للتقدم والازدهار لأي أمة، فإن أنظار الأفغان تتجه إلى الدوحة، وكلها أمل ورجاء بأن تسفر هذه المفاوضات عن نتائج تلبي تطلعاتهم بالاستقرار بعد أربعة عقود قاسية ومؤلمة.
إن أهم ما تحتاجه هذه المفاوضات إجراءات حقيقية لبناء الثقة من شأنها وضع أفغانستان على طريق الأمن والاستقرار الذي طال انتظاره، لأن تحقيق ذلك يشكل مصلحة للجميع، وللاستقرار العالمي، عبر وضع حد لواحدة من أطول الحروب في العالم.
وعندما تستضيف الدوحة هذه المفاوضات، فلثقة الأطراف المعنية، والمجتمع الدولي بأسره، بأن قطر قادرة على تأمين الأسباب الملائمة لنجاحها، عبر إزالة العقبات التي تحول دون تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، حتى يتم تمهيد الطريق لتحقيق سلام شامل، ولكي يتمتع الأفغان بحقوقهم الأساسية، بعد طول انتظار.
محادثات الدوحة فرصة ثمينة للتوصل إلى اتفاق تاريخي، تكمن أهميته في إغلاق فصل دام لهذا البلد بدأ في 11 سبتمبر 2001.
لقد أوضح سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في الجلسة الافتتاحية، أن القوة العسكرية لا يمكن أن تحسم أي صراع في أفغانستان، وأن السبيل الوحيد لذلك هو الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار وفتح السبل للحوار البنّاء من خلال طاولة المفاوضات لتحقيق تسوية سياسية شاملة بين جميع أطياف الشعب الأفغاني، وبالنسبة لقطر فإنها ستواصل دورها كوسيط دولي ونزيه يعتد به في إرساء الاستقرار بالمنطقة، وهكذا فالعالم بأسره اليوم أمام فرصة تاريخية لإحلال سلام طال انتظاره.بقلم: رأي الوطن
لقد عانى الشعب الأفغاني كثيرا، وهو يتطلع إلى الدوحة اليوم، من أجل تحقيق سلام طال انتظاره، وعندما يفعل ذلك فلثقته وثقة المجتمع الدولي بأن الدوحة أصبحت مركزا للمحادثات لإحلال السلام في الشرق الأوسط والعالم، وهي محل ثقة كبيرة من كافة الأطراف، إذ تعمل قطر على تقريب وجهات النظر بين المتخاصمين والمتنازعين دون أي أجندات سوى خدمة الأمن والسلم الدوليين.
ولأن السلام والأمن شرط لا غنى عنه للتقدم والازدهار لأي أمة، فإن أنظار الأفغان تتجه إلى الدوحة، وكلها أمل ورجاء بأن تسفر هذه المفاوضات عن نتائج تلبي تطلعاتهم بالاستقرار بعد أربعة عقود قاسية ومؤلمة.
إن أهم ما تحتاجه هذه المفاوضات إجراءات حقيقية لبناء الثقة من شأنها وضع أفغانستان على طريق الأمن والاستقرار الذي طال انتظاره، لأن تحقيق ذلك يشكل مصلحة للجميع، وللاستقرار العالمي، عبر وضع حد لواحدة من أطول الحروب في العالم.
وعندما تستضيف الدوحة هذه المفاوضات، فلثقة الأطراف المعنية، والمجتمع الدولي بأسره، بأن قطر قادرة على تأمين الأسباب الملائمة لنجاحها، عبر إزالة العقبات التي تحول دون تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، حتى يتم تمهيد الطريق لتحقيق سلام شامل، ولكي يتمتع الأفغان بحقوقهم الأساسية، بعد طول انتظار.
محادثات الدوحة فرصة ثمينة للتوصل إلى اتفاق تاريخي، تكمن أهميته في إغلاق فصل دام لهذا البلد بدأ في 11 سبتمبر 2001.
لقد أوضح سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في الجلسة الافتتاحية، أن القوة العسكرية لا يمكن أن تحسم أي صراع في أفغانستان، وأن السبيل الوحيد لذلك هو الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار وفتح السبل للحوار البنّاء من خلال طاولة المفاوضات لتحقيق تسوية سياسية شاملة بين جميع أطياف الشعب الأفغاني، وبالنسبة لقطر فإنها ستواصل دورها كوسيط دولي ونزيه يعتد به في إرساء الاستقرار بالمنطقة، وهكذا فالعالم بأسره اليوم أمام فرصة تاريخية لإحلال سلام طال انتظاره.بقلم: رأي الوطن