+ A
A -
من أمراضنا السباب والشتائم والتشكيك والتنقيص من الآخر، وفي عصر الإعلام الجديد ومنصات التواصل الاجتماعي، انتشر السبابون والشتّامون والمشككون وتضاعف عددهم، بعض وزارات الدولة ومؤسساتها نالها شرهم ولم تسلم من انتقاصهم ولعناتهم، انتقد وسجل موقفك ولكن بأدب وبلباقة وكياسة لا بوقاحة وسفاهة، لا تأتي لنا بكلام مرسل، وفرضيات قد لا تكون صحيحة وواقعة، لا تعتبر نفسك مالك الحقيقة المطلقة، أو ما تقوم به من تشكيك في وزارات ومؤسسات الدولة واجباً وطنياً. إن التشكيك وسيلة الضعفاء الذين يلمزون الناس والجهات الرسمية عبر منصاتهم، بعضكم أباح لنفسه قول كل شيء، وتجريح الآخر، دون أي مبرر، أو منطق، أو منهجية، تدعون المعرفة والتحليل وأنتم لا تعلمون إلا الظاهر، وغابت عنكم أشياء، الكلام الغوغائي والطرح السقيم لا يعالج الأوضاع ولا يحل المشكلات، بل يؤجج الأوضاع ويشعل النار. إن استخدام المفردات المسيئة يعاقب عليها القانون، وتبعث على الاشمئزاز والقرف، إنها شرور لها أول وليس لها آخر، انتقد ومارس دورك التوعوي التناصحي بأدب وموضوعية، مع تقديم الحلول العلاجية والبدائل. وهناك أخوة أفاضل نجلهم ونقدرهم اعتادوا على الطرح الموضوعي المتزن، أنعشوا الأجواء الإعلامية والفضاء الإعلامي بمقترحاتكم ولفتاتكم ومرئياتكم بأسلوب راق وليس كابن عاق، طهروا فضاءاتنا من العابثين الشتّامين اللعّانين السبابين المنتقصين من وزارات الدولة ومؤسساتها، وكأنها «التيس» قد أودى به هرم، فلا لحم ولا صوف ولا ثمر، وقد قيل: من انتقد ما شاء لقي ما ساء، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (حسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم)، فما بالك من يحقر وزارة أو مؤسسة في الدولة والقائمين عليها!! يقول العقلاء: إذا رزق الإعلامي وجهاً وقاحاً تقلب في الأمور كما يشاء!! اللهم ارحمنا من المتفلتين الذين يشككون في قرارات وإنجازات مؤسساتنا الوطنية صباح مساء، والذين أساؤوا إلى الإعلام الجديد، بتسرعهم واندفاعهم، وهم يعتقدون أنهم يرفعونه إلى السماء!! فإن قيل انتقد قلت للانتقاد موضع، وانتقاد الرجل في غير موضعه جهل، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
13/09/2020
1486