+ A
A -
يأتي انعقاد الحوار الاستراتيجي القطري- الأميركي الثالث ليبرهن على الالتزام بمواصلة تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وما تم إنجازه منذ عقد أول حوار استراتيجي في واشنطن العاصمة (يناير 2018)، ثم في الحوار الثاني الذي عقد في الدوحة (يناير 2019)، وبالأمس تم تسليط الضوء على قوة العلاقات الثنائية والفرص المتاحة لكلا البلدين لتعزيز شراكتهما الاستراتيجية، في مختلف المجالات وتطوير العلاقات الثنائية الاستثنائية التي تقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وكما قال سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، فإن قطر تتطلع لعلاقات أوسع عبر هذا الحوار.
وبالإضافة إلى موضوعات التعاون الثنائي، وتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتعزيز العلاقات القوية بين البلدين، يكتسب هذا الحوار أهمية إضافية عبر المقاربات التي يتم طرحها لمروحة من القضايا التي تهم المنطقة تحديدا، خاصة بسبب التطورات المتسارعة التي تشهدها على أكثر من صعيد، والتي تحتاج إلى رؤى تتسم بالوضوح ومراعاة العدالة في معالجاتها.
وينعقد هذا الحوار الاستراتيجي الهام، فيما يعقد أطراف النزاع الأفغاني مفاوضاتهم في الدوحة، والتي يتطلع العالم بأسره إليها على أمل التوصل إلى نتائج تاريخية تنهي أحد أكثر الأزمات تعقيدا وتشابكا، بالإضافة إلى العديد من القضايا الشائكة الأخرى التي تحتاج إلى المراجعة من أجل التوصل إلى أفكار تتيح التوصل إلى حلول عادلة وموضوعية تبدو ملحة أكثر من أي وقت مضى آخر.، عبر نقاشات رفيعة المستوى بين البلدين، تشمل عددا من المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية والثقافية.
الحوار الاستراتيجي القطري- الأميركي الثالث يأتي في ظل استمرار الأزمة الخليجية، حيث عبر البلدان، خلال الاجتماع الثاني، عن قلقهما إزاء الآثار الأمنية والاقتصادية والبشرية الضارة لهذه الأزمة على المنطقة، وقد أكدت الولايات المتحدة على قيادة دولة قطر الفاعلة لجهود الوساطة لتعزيز السلام والمصالحة، وبالأمس أثنى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على جهود قطر وتحركاتها مؤكدا أنها تلعب دورا مهما لخفض التوتر بالمنطة، كما عبر عن تقدير الولايات المتحدة لمساعدتها من أجل إحلال السلام في أفغانستان، كما أكد أن الوقت حان من أجل إيجاد حل للخلاف الخليجي.
copy short url   نسخ
15/09/2020
3593