حمد حسن التميميفي أحد أيام السنة الدراسية، ألقى أستاذ جامعي محاضرة في قسم إدارة الأعمال حول ضرورة تنظيم الوقت وأهمية إدارته بشكل فعَّال، وقدم خلال شرحه مثالاً حيّاً لطلبتهم حتى يستوعبوا الفكرة بشكل جيد.
كان المثال الذي قدمه عبارة عن اختبار عملي قصير، حيث قام الأستاذ بوضع دلو على إحدى الطاولات الموجودة في قاعة التدريس، ثم أحضر مجموعة من الصخور الكبيرة ووضعها داخل الدلو واحدة تلو أخرى، وحين امتلأ الدلو عن آخره، سأل الطلاب قائلاً: هل هذا الدلو ممتلئ يا أبنائي؟
أجاب الطلاب: نعم يا أستاذ.
رد الأستاذ قائلاً: أأنتم واثقون ممَّا تقولون؟
ثم قام بسحب كيس مملوء بعدد من الحصيات الصغيرة من تحت الطاولة، وأخرج منه الحصيات ليضعها داخل الدلو حتى امتلأت جميع الفراغات الموجودة بين الصخور الكبيرة.
ثم سأل طلبته مرة ثانية: هل هذا الدلو ممتلئ؟
أجاب أحد الطلاب: ربما لا يا أستاذ.
أعجب الأستاذ بإجابة الطالب، وقام من فوره بإخراج كيس مملوء بالرمل، ثم سكبه في الدلو إلى أن امتلأت كل الفراغات الموجودة بين الصخور والحصيات.
وبعدها سأل طلابه مرة أخرى: هل امتلأ الدلو الآن يا أعزائي؟
فكانت إجابة جميع الطلاب بالنفي. فقام الأستاذ بعدها بإحضار إناء مملوء بالماء وسكبه في الدلو حتى امتلأ كليّاً بالفعل.
وسأل طلابه: ما هي برأيكم الفكرة التي أريد إيصالها من خلال هذه التجربة الحيّة؟
ردّ أحد الطلاب قائلاً والحماسة ترتسم على وجهه: إن جدول الإنسان مهما كان مليئاً بالأعمال والمهام اليومية، فإن بوسعه القيام بالمزيد من الإنجازات، وبذل المزيد من الجهد، والاجتهاد أكثر فيما يقوم به.
أجابه الأستاذ قائلاً: صدقت يا بني، ولكن ليس هذا هو السبب الحقيقي وراء التجربة، فلقد قدَّمت لكم هذا المثال الحيَّ كي تتعلموا أنه لو لم نضع الصخور الكبيرة أولاً، بمعنى جعلناها أولوية من أولوياتنا، ما كان بوسعنا وضعها أبداً بعد ذلك.
وأردف قائلاً: ربما يتساءل البعض منكم، وما المقصود بالصخور الكبيرة؟ إنها أحلامك في هذه الحياة وأهدافك أو مشروع ترنو لتحقيقه والنجاح فيه، سواء كان مشروعاً تعليمياً أو خطة تريد من ورائها إسعاد من تحبهم أو أي شيء له أهمية قصوى في حياتك.
فتذكروا يا أبنائي أن تعطوا الأولوية للصخور الكبيرة فتضعوها أولاً، وإلا فإنكم لن تستطيعوا ذلك أبداً.
لذلك، فعلى الإنسان أن يحدد أولوياته أولاً، وهي أهدافك وأحلامه الكبيرة، والمشاريع والأعمال التي لها أولوية قصوى في حياته، ويضعها نصب عينيه، وأول ما يوجه ويركز طاقته عليه في الصباح الباكر بُعيد الاستيقاظ.
فالشخص الذي ينمي بداخله عادة البدء بالأولويات وإنجاز المهام الكبيرة بسرعة، يمكنه أن يتفوق على الشخص الذي يفوقه ذكاء لكنه يتكلم كثيراً ولديه عشرات الخطط المذهلة، إلَّا أنه بسبب عدم تنظيم أولوياته وترتيبها وإعطائها الوقت الأكبر من يومه، لا يحقق في النهاية سوى القليل.
لذلك فعادة ترتيب الأولويات وبدء اليوم بالأهم ثم الأقل أهمية، تحدد نجاحك بنسبة 95 % كما تشير العديد من الدراسات، ويمكنك تعلم هذه العادة من خلال الممارسة والتكرار، حتى تثبت في عقلك اللاواعي وتغدو جزءاً من سلوكك وروتينك اليومي.
وتذكّر دائماً قصة الرجل الذي أوقف موسيقاراً في أحد شوارع مدينة نيويورك، وسأله قائلاً: كيف بإمكانك الوصول إلى كارينغ هول؟ أجابه الموسيقار بوجه بشوش: تمرّن، يا رجل، تمرّن. فالتدريب هو مفتاح إتقان أي عادة أو مهارة تريدها، وعقلك كالعضلة تماماً، يصبح أقوى كلما درّبته أكثر على القيام بالمهام الصعبة والمهمة أولاً.
كان المثال الذي قدمه عبارة عن اختبار عملي قصير، حيث قام الأستاذ بوضع دلو على إحدى الطاولات الموجودة في قاعة التدريس، ثم أحضر مجموعة من الصخور الكبيرة ووضعها داخل الدلو واحدة تلو أخرى، وحين امتلأ الدلو عن آخره، سأل الطلاب قائلاً: هل هذا الدلو ممتلئ يا أبنائي؟
أجاب الطلاب: نعم يا أستاذ.
رد الأستاذ قائلاً: أأنتم واثقون ممَّا تقولون؟
ثم قام بسحب كيس مملوء بعدد من الحصيات الصغيرة من تحت الطاولة، وأخرج منه الحصيات ليضعها داخل الدلو حتى امتلأت جميع الفراغات الموجودة بين الصخور الكبيرة.
ثم سأل طلبته مرة ثانية: هل هذا الدلو ممتلئ؟
أجاب أحد الطلاب: ربما لا يا أستاذ.
أعجب الأستاذ بإجابة الطالب، وقام من فوره بإخراج كيس مملوء بالرمل، ثم سكبه في الدلو إلى أن امتلأت كل الفراغات الموجودة بين الصخور والحصيات.
وبعدها سأل طلابه مرة أخرى: هل امتلأ الدلو الآن يا أعزائي؟
فكانت إجابة جميع الطلاب بالنفي. فقام الأستاذ بعدها بإحضار إناء مملوء بالماء وسكبه في الدلو حتى امتلأ كليّاً بالفعل.
وسأل طلابه: ما هي برأيكم الفكرة التي أريد إيصالها من خلال هذه التجربة الحيّة؟
ردّ أحد الطلاب قائلاً والحماسة ترتسم على وجهه: إن جدول الإنسان مهما كان مليئاً بالأعمال والمهام اليومية، فإن بوسعه القيام بالمزيد من الإنجازات، وبذل المزيد من الجهد، والاجتهاد أكثر فيما يقوم به.
أجابه الأستاذ قائلاً: صدقت يا بني، ولكن ليس هذا هو السبب الحقيقي وراء التجربة، فلقد قدَّمت لكم هذا المثال الحيَّ كي تتعلموا أنه لو لم نضع الصخور الكبيرة أولاً، بمعنى جعلناها أولوية من أولوياتنا، ما كان بوسعنا وضعها أبداً بعد ذلك.
وأردف قائلاً: ربما يتساءل البعض منكم، وما المقصود بالصخور الكبيرة؟ إنها أحلامك في هذه الحياة وأهدافك أو مشروع ترنو لتحقيقه والنجاح فيه، سواء كان مشروعاً تعليمياً أو خطة تريد من ورائها إسعاد من تحبهم أو أي شيء له أهمية قصوى في حياتك.
فتذكروا يا أبنائي أن تعطوا الأولوية للصخور الكبيرة فتضعوها أولاً، وإلا فإنكم لن تستطيعوا ذلك أبداً.
لذلك، فعلى الإنسان أن يحدد أولوياته أولاً، وهي أهدافك وأحلامه الكبيرة، والمشاريع والأعمال التي لها أولوية قصوى في حياته، ويضعها نصب عينيه، وأول ما يوجه ويركز طاقته عليه في الصباح الباكر بُعيد الاستيقاظ.
فالشخص الذي ينمي بداخله عادة البدء بالأولويات وإنجاز المهام الكبيرة بسرعة، يمكنه أن يتفوق على الشخص الذي يفوقه ذكاء لكنه يتكلم كثيراً ولديه عشرات الخطط المذهلة، إلَّا أنه بسبب عدم تنظيم أولوياته وترتيبها وإعطائها الوقت الأكبر من يومه، لا يحقق في النهاية سوى القليل.
لذلك فعادة ترتيب الأولويات وبدء اليوم بالأهم ثم الأقل أهمية، تحدد نجاحك بنسبة 95 % كما تشير العديد من الدراسات، ويمكنك تعلم هذه العادة من خلال الممارسة والتكرار، حتى تثبت في عقلك اللاواعي وتغدو جزءاً من سلوكك وروتينك اليومي.
وتذكّر دائماً قصة الرجل الذي أوقف موسيقاراً في أحد شوارع مدينة نيويورك، وسأله قائلاً: كيف بإمكانك الوصول إلى كارينغ هول؟ أجابه الموسيقار بوجه بشوش: تمرّن، يا رجل، تمرّن. فالتدريب هو مفتاح إتقان أي عادة أو مهارة تريدها، وعقلك كالعضلة تماماً، يصبح أقوى كلما درّبته أكثر على القيام بالمهام الصعبة والمهمة أولاً.