لندن- وكالات- خرج الآلاف في بريطانيا بتظاهرة داعمة لفلسطين، أمس، للمطالبة بوقف الإبادة في قطاع غزة، بدعوة المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، بالشراكة مع حركة التضامن مع فلسطين، وتحالف أوقفوا الحرب، وتحالف أوقفوا التسليح النووي، ومنظمة أصدقاء الأقصى، والرابطة الإسلامية في بريطانيا.
وانطلقت المظاهرة من «بارك لين» في لندن، باتجاه «وايتهول» حيث التجمع الخطابي الرئيسي.
وقال المشاركون إن الفعالية تأتي انتصارًا لغزة ورفضًا للعدوان على لبنان، وللمطالبة بمحاسبة مجرمي الإبادة وداعميهم.
وجاءت المظاهرة بالتزامن مع إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ومع الإعلان عن مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتانياهو، ووزير حربه السابق، يوآف غالانت.
من جانبه، أعرب المنتدى عن استنكاره الشديد للتصريحات الصادرة عن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر ووزير الخارجية ديفيد لامي، التي حاولت التقليل من فظاعة الإبادة الجماعية في غزة.
وأدان تصريحات لامي الأخيرة في البرلمان، التي ادّعى فيها عدم وجود صحفيين في غزة، رغم الحقائق المؤلمة التي تؤكد استشهاد ما يقرب من 200 صحفي أثناء قيامهم بواجبهم مع مؤسسات إعلامية عالمية.
ووصف التصريحات الصادرة عن الحكومة، تماهيا واضحا مع جرائم الاحتلال وتعكس خذلانًا مزدوجًا من القيادتين البريطانية والأمريكية، بحسب المنتدى. كما شهدت عدة مدن أميركية تظاهرات حاشدة، لمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.
وعبر النشطاء عن غضبهم من استمرار حرب الإبادة التي تقودها دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، منذ اكتوبر/ تشرين الأول 2003، مستغلين يوم التسوق الأهم في الولايات المتحدة للتظاهر داخل المجمعات، والمراكز التجارية، عبر رفع العلم الفلسطيني، واليافطات المنددة باستمرار الحرب، في الواجهات الداخلية لهذه المجمعات.
كما اعتصم العشرات من النشطاء أمام المحال التجارية الشهيرة، لمحاولة حث المتسوقين على مقاطعة الشركات الأميركية للضغط على إدارة الرئيس جو بايدن بوقف الحرب في غزة، حيث تمكنوا من اغلاق عدد من مراكز التسوق في بوسطن، ودالاس، ونيويورك.