الرسالة التي وجهها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بمناسبة الاحتفال السنوي الذي أقامه مكتب الأمم المتحدة في فيينا بمناسبة «اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني»، وضعت مرة أخرى، المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، لجهة تطبيق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية على أساس مبدأ حل الدولتين، على اعتبار أن ذلك وحده كفيل بتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في الشرق الأوسط.

لقد أوضح صاحب السمو «أن العنف لا يحقق السلام والأمن والاستقرار لأحد، وأن السلام العادل والشامل والدائم لن يتحقق إلا من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وعلى أساس مبدأ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة والقابلة للحياة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية»، وهذا ما تأكد خلال عقود طويلة، دفع خلالها الشعب الفلسطيني ثمنا فادحا خلال حروب الإبادة التي تعرض لها، والتي لم تثنه عن مواصلة نضاله المشروع، حيث تقف غزة اليوم شاهدة على ما يكابده هذا الشعب المظلوم من قهر وعنف وقتل وتدمير لم يسلم منها، كما أكد صاحب السمو، آلاف الأطفال والنساء في خيام اللجوء، ولا المرضى والجرحى وسيارات الإسعاف والأطباء والعاملون في مجال المعونات الإنسانية، ولم تتورع قوات الاحتلال عن عرقلة دخول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

وكما أكد سموه فإن استمرار فشل المجتمع الدولي في وقف نزيف الدماء وازدواجية المعايير في إنفاذ القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان لن يؤدي إلا إلى المزيد من الإفلات من العقاب وتبديد الثقة بالمنظومة الدولية.