في مدينة بعيدة عن البحر، حيث يشكل الماء مجرد مشهد محدود في مساحات اصطناعية، برزت مهنة مليئة بالتحديات، وهي الغوص في أحد أحواض السمك الكبرى بالعاصمة التركية أنقرة.
هؤلاء الغواصون يطعمون بأيديهم أسماك القرش النمرية الرملية والشفنين البحري، متعاملين مع كائنات بحرية مصنفة من بين الأكثر خطورة، في بيئة ليست طبيعية بالنسبة لهذه الكائنات البحرية.
وفي إطار سلسلة تقارير الأناضول عن كواليس المهن الشاقة، تم تسليط الضوء على عمل الغواصين الصناعيين الذين يجمعون بين الجرأة والمهارة في التعامل مع مختلف الكائنات البحرية، محاولين منحها إحساسًا بالبيئة الطبيعية رغم وجودها داخل حوض.
ويعمل هؤلاء الغواصون في بيئة تتطلب لياقة نفسية وجسدية عالية، وبخلاف الغوص التقليدي أو الرياضي، يتم تكليفهم، عدة أيام أسبوعيًا، بإطعام كائنات بحرية يصل طول بعضها إلى 3 أمتار، على غرار أسماك القرش النمرية الرملية، والشفنين البحري.