أكد سعادة الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لدى الدولة، أن العلاقات الأخوية الراسخة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر تتميز بعمقها التاريخي وإرثها العريق من التعاون المثمر في مختلف المجالات، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو ثقافية.
جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفال الذي أقامته سفارة دولة الإمارات بالدوحة بمناسبة احتفال الإمارات بيومها الوطني الثالث والخمسين، الذي يصادف الثاني من ديسمبر من كل عام.
والذي حضره سعادة الشيخ خالد بن حمد آل ثاني، وسعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم رئيس مجلس الشورى، وسعادة السيد غانم بن شاهين بن غانم الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وسعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل، وسعادة السيد عبد الله بن حمد بن عبد الله العطية وزير البلدية، وسعادة السيد منصور بن إبراهيم بن سعد آل محمود وزير الصحة العامة، وسعادة الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد آل ثاني وزير المواصلات، وسعادة السفير إبراهيم يوسف فخرو مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية، وسعادة السفير علي إبراهيم أحمد سفير دولة إريتريا عميد السلك الدبلوماسي.
وقال السفير الإماراتي: «في دولة الإمارات، نولي هذه العلاقات كل التقدير والاحترام، ونسعى باستمرار لتعزيزها وتطويرها بما يحقق الخير لشعبينا الشقيقين. وقد شهدت الأعوام الماضية تقدما كبيرا في توطيد هذه الروابط، ونحن واثقون بأن تعاوننا المشترك سيواصل تحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات في المستقبل».
وأضاف قائلاً: «نحتفل اليوم بالذكرى الثالثة والخمسين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة. هذا اليوم الذي يرمز إلى الوحدة والتلاحم بين الإمارات السبع، ويعد بمثابة نقطة انطلاق مسيرة حافلة بالإنجازات والتقدم في مختلف المجالات فقد استطاعت دولتنا بفضل قيادتها الرشيدة وشعبها الطموح أن تصبح نموذجا يحتذى به في التنمية المستدامة والابتكار. في عيد الاتحاد، نستذكر معا مؤسس دولتنا، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي زرع بذور الوحدة والتنمية، وغرس قيم العزيمة والإرادة فينا.وكان لقيادته الحكيمة دور بارز في نهضة دولة الإمارات إلى واحدة من أبرز الدول في مجالات الاقتصاد، والتكنولوجيا، والثقافة، والابتكار على مستوى العالم».
وقال سعادة الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان: «نحن اليوم نحتفل بإنجازات الاتحاد تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. رئيس الدولة حفظه الله، الذي يواصل قيادة مسيرة الإمارات نحو المستقبل مجسدا القيم التي أرساها الوالد المؤسس، في تعزيز استقرار الدولة وترسيخ مكانتها على الساحة الدولية».
وأضاف: «ان هذه المناسبة ليست مجرد ذكرى نحتفي بها، بل هي محطة نتأمل فيها ما حققناه من إنجازات ونرسم من خلالها ملامح المستقبل. تشكل «نحن الإمارات 2031» رؤية جديدة وخطة عمل وطنية تستكمل من خلالها دولة الإمارات مسيرتها التنموية للعقد القادم، حيث تركز على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية.ومن خلال هذه الرؤية تهدف الدولة إلى تعزيز مكانتها كشريك عالمي ومركز اقتصادي جاذب ومؤثر. وتسعى لأن تكون مركزا ً عالميا للتنمية المستدامة والابتكار، ومساهما فعالا في الجهود الدولية للتصدي لتحديات العصر مثل التغير المناخي وتعزيز الأمن الغذائي».
وفي ختام كلمته وجه السفير الإماراتي الشكر والامتنان لكل من ساهم في تعزيز العلاقات بين دولة الإمارات ودولة قطر الشقيقة، وتطلع إلى مواصلة هذا التعاون المثمر خلال السنوات القادمة.