أعرب سعادة السيد نيراف باتيل، سفير المملكة المتحدة في دولة قطر، عن تطلع بلاده إلى زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى اليوم الإثنين إلى المملكة بدعوة من جلالة الملك تشارلز الثالث.

وقال سعادته في تصريحات صحفية: «الزيارة لحظة خاصة حقًا للعلاقات بين المملكة المتحدة وقطر»، مؤكدا أن اجتماعات تحضيرية أجريت بمقر الحكومة في 10 داونينج ستريت وقصر باكنغهام.

وأضاف: «أنا أعلم مدى تطلع جلالة الملك للترحيب بصاحب السمو، فزيارة سموه هي أول زيارة دولة لزعيم عربي في عهد الملك تشارلز الثالث، وأول زعيم من المنطقة»، لافتا إلى أن كل مؤسسات مملكة بريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، سوف تجتمع معًا للاحتفال بالعلاقات مع قطر في جميع جوانبها، وكل إنجازاتنا الحالية، وللإشارة إلى بعض مشاريع التعاون المثيرة المراد طرحها في المستقبل.

وأوضح سعادة السفير أن الدفاع والأمن، من أهم ركائز العلاقات مع قطر، وأن الشراكة الدفاعية تعمل على كل المستويات، منوهاً بالتطلع إلى تعزيز العلاقات في مجال الدفاع والرقمنة والذكاء الاصطناعي وغيرها.

كما أعرب سعادته عن تطلع البلدين إلى خطة شاملة حتى يكون كلا البلدين مستعدين للبيئة المستقبلية التي لا تتعلق بالدفاع فقط، وإنما دفع التعاون إلى الأمام في مجالات أخرى من الأمن تتراوح من الأمن السيبراني إلى الشرطة، ومكافحة الإرهاب، ومكافحة نشاط المخدرات، وتوفير الأمن للأحداث العامة الكبرى، بما في ذلك التعلم من تجربة قطر في كأس العالم.

وفيما يتعلق بالملف الاقتصادي والطاقة، أوضح سعادته أن بلاده تعتمد على الغاز الطبيعي المسال من قطر كجزء من مزيج الطاقة لدينا في ذروته، لافتا إلى أن قطر وفرت 25% من الغاز الطبيعي المسال في المملكة المتحدة في عام 2022. لذا فهي جزء أساسي حقًا من الحفاظ على أضوائنا مضاءة.

وقال في هذا السياق: نحن فخورون جدًا بالعلاقة التي لدينا هناك وأن المحطة التي تم بناؤها في ساوث هوك في ويلز كانت رمزًا ماديًا مهمًا حقًا للعلاقة بين بلدينا، منوها بالحرص على التوسع في الطاقة النظيفة، وإقامة شراكات في مجال الطاقة النظيفة حيث يستثمر كلا البلدين في التقنيات الجديدة والشركات الناشئة الجديدة التي ستصبح وحيد القرن في المستقبل، بحيث يكون طموح المملكة المتحدة هو أن تصبح قوة عظمى في مجال الطاقة النظيفة.

وأكد سعادة سفير المملكة المتحدة لدى دولة قطر، عن رغبة بلاده في السعي لزيادة التعاون بين البلدين في المجال البحثي.

وقال: لدينا مشاريع مذهلة موجودة بالفعل، على سبيل المثال في مجال الجينوميات، ونتطلع إلى رفع وتنمية الشراكة في المستقبل، بجانب بدء شراكات مماثلة في الذكاء الاصطناعي والأمن البيولوجي، وهناك مجموعة كاملة من المجالات الأخرى.

وأوضح سعادة السفير أن المباحثات البريطانية القطرية خلال زيارة صاحب السمو سوف تتناول الأوضاع في غزة ولبنان وعدم الاستقرار بالمنطقة على نطاق أوسع، والدور الأساسي الذي تلعبه قطر في الوساطة، سواء في المنطقة أو على نطاق أوسع.

وأكد سعادة السفير أن المملكة المتحدة تدعم الدور الأساسي الذي تلعبه في الوساطة لإنهاء المعاناة ووقف إطلاق النار وإخراج الرهائن وإدخال المساعدات، وقال: من وجهة نظرنا، والتي أعتقد أن حكومة قطر تتفق معها، هي أننا لن نحظى بهدوء مستدام في جميع أنحاء المنطقة ما لم نتمكن من إيجاد حل، أو لم نتمكن من ذلك.

وقال سعادة السفير: إن العلاقة الثقافية والعلاقة بين شعبي بلدينا مزدهرة حقًا ونشطة، ولدينا أفكار حول كيفية الارتقاء بها ودفعها إلى الأمام.

وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية أوضح سعادة السفير أن حجم التجارة الثنائية بين قطر وبلاده بلغ هذا العام 6.6 مليار جنيه إسترليني.