+ A
A -
حمد حسن التميمييحكي المؤلف ت. هارف إيكر في كتابه «أسرار عقل المليونير» قصة لاعب تزلج أوليمبي كان من بين الحضور في أحد المنتديات التي أقامها لتقديم محاضرة حول التخطيط للحياة والمستقبل وتحقيق النجاح والثراء، مستعيناً بتجربته الفريدة وخبرته الكبيرة، لينقل إلى الناس أسرار ذهنية المليونير.
وحينما صرَّح ت. هارف إيكر أثناء المحاضرة بمقولة: «إن كل خبير كان في يوم ما فاشلاً كبيراً»، وقف اللاعب الأوليمبي وطلب مشاركة الحديث، وبدا عليه أنه عنيد وكأنه يريد مخالفة الكاتب وجهة نظره، ذلك ما شعر به المؤلف حينها. ولكن المفاجأة أن ما حدث على النقيض تماماً مما اعتقده، حيث أخذ اللاعب يروي للجميع كيف أنه عندما كان فتى صغيراً كان أسوأ المتزحلقين من بين أصدقائه، فكانوا يتجنَّبونه ولا يعرضون عليه مرافقتهم للتزحلق بسبب بطئه الشديد، فما كان منه إلَّا أن قرر الذهاب إلى الجبال في وقت مبكرة من كل إجازة أسبوعية بقصد أخذ دروس في كيفية التزحلق. وبالفعل تمكَّن في وقت وجيز من أن يحلق برفقائه ويفوقهم جميعاً في التزحلق، بعد ذلك قام بالانضمام إلى نادي سباقات التزحلق وتعلم حينها الكثير من أفضل المدربين في العالم، وكان نص كلماته كالتالي: «ربما أكون خبيراً بالتزحلق الآن، ولكنني بالتأكيد قد بدأت كفاشل كبير». وأردف قائلاً: «إن «هارف» محق فيما يقوله. يمكنكم أن تتعلموا كيف تنجحون في أي شيء. لقد تعلمت كيف أنجح في التزحلق، وهدفي القادم هو أن أتعلم كيف أنجح مع الأموال».
إن الفشل في حياة الإنسان هو الخطوة الأولى صوب النجاح وليس كما يعتقد الكثيرون أنه نهاية الطريق وعنوان الهزيمة النهائية، بل كان وسيظل البداية دائماً، فرحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، وسُلَّم النجاح نصعده درجة درجة، والشخص الذي لا يفشل لا يمكن أن يحقق النجاح كما أخبرنا الحكماء على مرّ العصور، ذلك أن الإخفاق معلّمٌ عظيم ومشكاة تهتدي بها في العتمة.
الفرق بين الناجح والفاشل أن الفاشل يسقط على وجهه ولا يعاود النهوض، أما الناجح فيحرص على السقوط على ظهره كيف يرى نجوم الأفق البعيد من حيث سقط ويعاود النهوض من جديد ومتابعة المشوار حتى يحقق ما يصبو إليه، فلا مستحيل مع الإرادة والإصرار، هذا ما علَّمنا إيَّاه التاريخ المملوء بسير الناجحين والعظماء الذين تخطوا العقبات وجابهوا الأهوال ووقفوا بعد كل سقوط إلى أن حققوا مرادهم.
إن ما يحدث لدى العديد من الناس هو أنهم يخشون الفشل، وهذا الخوف يتولَّد عنه ضعف في الرغبة وتقهقر في الإرادة والعزيمة، يليه إخفاق من قبل أن يبدؤوا حتى مشوارهم، فتراهم يهربون من التحدي ويضخمون العقبات التي تعترضهم مما يتسبَّب لهم بضغط نفسي يحول بينه وبين أحلامهم.
فإياك أن تكون نموذجاً للشخص الذي يرفع الراية البيضاء أمام أول تحدٍّ يلوح في الأفق، ويسلم مفاتيح حياته لليأس والتراجع، ويتخطى عن أحلامه عند أول موقف طارئ أو إخفاق مؤقت، بل كن مثالاً للإنسان الذي يحارب في سبيل أهدافه ولا يخشى أمواج البحر الهائجة ولا الرياح العاتية، بل يقف شامخاً ويمضي قدماً في طريقه متحدّياً كل الصعاب، ومستفيداً من أي إخفاق يواجهه على طول الطريق، فالفشل جزء من هذه الحياة، بل دعامة أساسية من دعامات النجاح، فمن لا يخفق لا يتعلم، ومن لا يتعلم لن يحقق النجاح. يقول دونالد كندال: «المكان الوحيد الذي يأتي فيه النجاح قبل العمل هو القاموس». وفي قاموس المجتهدين الناجحين لن تجد أثراً لكلمة «إخفاق» التي استُعيض عنها بكلمة «درس».
وحينما صرَّح ت. هارف إيكر أثناء المحاضرة بمقولة: «إن كل خبير كان في يوم ما فاشلاً كبيراً»، وقف اللاعب الأوليمبي وطلب مشاركة الحديث، وبدا عليه أنه عنيد وكأنه يريد مخالفة الكاتب وجهة نظره، ذلك ما شعر به المؤلف حينها. ولكن المفاجأة أن ما حدث على النقيض تماماً مما اعتقده، حيث أخذ اللاعب يروي للجميع كيف أنه عندما كان فتى صغيراً كان أسوأ المتزحلقين من بين أصدقائه، فكانوا يتجنَّبونه ولا يعرضون عليه مرافقتهم للتزحلق بسبب بطئه الشديد، فما كان منه إلَّا أن قرر الذهاب إلى الجبال في وقت مبكرة من كل إجازة أسبوعية بقصد أخذ دروس في كيفية التزحلق. وبالفعل تمكَّن في وقت وجيز من أن يحلق برفقائه ويفوقهم جميعاً في التزحلق، بعد ذلك قام بالانضمام إلى نادي سباقات التزحلق وتعلم حينها الكثير من أفضل المدربين في العالم، وكان نص كلماته كالتالي: «ربما أكون خبيراً بالتزحلق الآن، ولكنني بالتأكيد قد بدأت كفاشل كبير». وأردف قائلاً: «إن «هارف» محق فيما يقوله. يمكنكم أن تتعلموا كيف تنجحون في أي شيء. لقد تعلمت كيف أنجح في التزحلق، وهدفي القادم هو أن أتعلم كيف أنجح مع الأموال».
إن الفشل في حياة الإنسان هو الخطوة الأولى صوب النجاح وليس كما يعتقد الكثيرون أنه نهاية الطريق وعنوان الهزيمة النهائية، بل كان وسيظل البداية دائماً، فرحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، وسُلَّم النجاح نصعده درجة درجة، والشخص الذي لا يفشل لا يمكن أن يحقق النجاح كما أخبرنا الحكماء على مرّ العصور، ذلك أن الإخفاق معلّمٌ عظيم ومشكاة تهتدي بها في العتمة.
الفرق بين الناجح والفاشل أن الفاشل يسقط على وجهه ولا يعاود النهوض، أما الناجح فيحرص على السقوط على ظهره كيف يرى نجوم الأفق البعيد من حيث سقط ويعاود النهوض من جديد ومتابعة المشوار حتى يحقق ما يصبو إليه، فلا مستحيل مع الإرادة والإصرار، هذا ما علَّمنا إيَّاه التاريخ المملوء بسير الناجحين والعظماء الذين تخطوا العقبات وجابهوا الأهوال ووقفوا بعد كل سقوط إلى أن حققوا مرادهم.
إن ما يحدث لدى العديد من الناس هو أنهم يخشون الفشل، وهذا الخوف يتولَّد عنه ضعف في الرغبة وتقهقر في الإرادة والعزيمة، يليه إخفاق من قبل أن يبدؤوا حتى مشوارهم، فتراهم يهربون من التحدي ويضخمون العقبات التي تعترضهم مما يتسبَّب لهم بضغط نفسي يحول بينه وبين أحلامهم.
فإياك أن تكون نموذجاً للشخص الذي يرفع الراية البيضاء أمام أول تحدٍّ يلوح في الأفق، ويسلم مفاتيح حياته لليأس والتراجع، ويتخطى عن أحلامه عند أول موقف طارئ أو إخفاق مؤقت، بل كن مثالاً للإنسان الذي يحارب في سبيل أهدافه ولا يخشى أمواج البحر الهائجة ولا الرياح العاتية، بل يقف شامخاً ويمضي قدماً في طريقه متحدّياً كل الصعاب، ومستفيداً من أي إخفاق يواجهه على طول الطريق، فالفشل جزء من هذه الحياة، بل دعامة أساسية من دعامات النجاح، فمن لا يخفق لا يتعلم، ومن لا يتعلم لن يحقق النجاح. يقول دونالد كندال: «المكان الوحيد الذي يأتي فيه النجاح قبل العمل هو القاموس». وفي قاموس المجتهدين الناجحين لن تجد أثراً لكلمة «إخفاق» التي استُعيض عنها بكلمة «درس».