أخذَ الحسنُ بن علي رضي الله عنهما وهو طفل صغير تمرةً من تمر الصَّدقة فجعلها في فمه، فقال له النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: كِخْ كِخْ، ارمِ بها، أما علمتَ أنَّا لا نأكلُ الصَّدقة!
وكان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يمرُّ بالطريق فيجدُ التمرة مُلقاة على الأرض، فيقول: لولا أني أخشى أن تكون من تمر الصدقة لأكلتها!
ومرَّ عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بالطريق فوجدَ تمرةً فأخذها، ومسحها، وأكلها!
من أوصافِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في التوراة والإنجيل قبل تحريفهما أنه يقبل الهدية ولا يأكل الصدقة، وكان بعد بعثته إذا أُوتيَ بطعام سألَ عنه: أهدية أم صدقة؟
فإن قيل: صدقة، قال لأصحابه: كلوا! ولم يأكل معهم.
وإن قيل: هدية، جلسَ فأكل معهم.
فالصدقة إذن لا يأكلها النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ولا آل بيته الأطهار، حُكم خاص من دون المسلمين.
حرصَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم على تربية الأولاد على أحكام الإسلام وهم صغار، حتى إذا كبروا صارتْ هذه الأحكام جزءاً من تركيبتهم وشخصيتهم، فها هو يُعلِّمُ الحسنَ حُكماً شرعياً أنَّا لا نأكل مال الصدقة، ويُعلِّمُ صبياً آخر: يا غلام سمِّ الله وكُلْ بيمينك وكُلْ مما يليك! ويُعلم صبياً آخر عقيدته: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك…
وما يقوله البعض من اتركوا الأطفال يعيشون حياتهم وطفولتهم، جهل بالتربية، ثم ألا يُعلِّمُ هؤلاء أولادهم أصوات الحيوانات، والحروف، والقراءة والكتابة في سن مبكرة، فلماذا لا يتركونهم يعيشون طفولتهم، أم أن الدين وحده ضدّ الطفولة؟!
يُعلِّمُنا النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم احترام النعمة، وفي رأس النِّعم الطعام! فلم يهُن عليه أن تُرمى تمرة ولولا خشيته من أن تكون من تمر الصدقة لأكلها، وعملاً بسُنته أكل عبد الله بن عمر التمرة المُلقاة على الأرض لأنه ليس من بيت النبوة ولا ضير إن كانت من تمر الصدقة.
فإن كان لم يهُنْ على النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أن تذهب تمرةٌ هدراً فهل سيهون عليه ما نُلقيه من طعام في سلة المُهملات، اطبخوا على قدر حاجتكم فليس في الأمر بُخلٌ أبداً، ثم وإن كانتْ الطبخة كبيرة فلم لا تُؤكل في اليوم الثاني، أو تُحفظ في الثلاجة ليوم آخر، أو أن تُعطى لفقير ومحتاج فبطون المساكين أولى بها من سلال القمامة؟!
وكان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يمرُّ بالطريق فيجدُ التمرة مُلقاة على الأرض، فيقول: لولا أني أخشى أن تكون من تمر الصدقة لأكلتها!
ومرَّ عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بالطريق فوجدَ تمرةً فأخذها، ومسحها، وأكلها!
من أوصافِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في التوراة والإنجيل قبل تحريفهما أنه يقبل الهدية ولا يأكل الصدقة، وكان بعد بعثته إذا أُوتيَ بطعام سألَ عنه: أهدية أم صدقة؟
فإن قيل: صدقة، قال لأصحابه: كلوا! ولم يأكل معهم.
وإن قيل: هدية، جلسَ فأكل معهم.
فالصدقة إذن لا يأكلها النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ولا آل بيته الأطهار، حُكم خاص من دون المسلمين.
حرصَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم على تربية الأولاد على أحكام الإسلام وهم صغار، حتى إذا كبروا صارتْ هذه الأحكام جزءاً من تركيبتهم وشخصيتهم، فها هو يُعلِّمُ الحسنَ حُكماً شرعياً أنَّا لا نأكل مال الصدقة، ويُعلِّمُ صبياً آخر: يا غلام سمِّ الله وكُلْ بيمينك وكُلْ مما يليك! ويُعلم صبياً آخر عقيدته: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك…
وما يقوله البعض من اتركوا الأطفال يعيشون حياتهم وطفولتهم، جهل بالتربية، ثم ألا يُعلِّمُ هؤلاء أولادهم أصوات الحيوانات، والحروف، والقراءة والكتابة في سن مبكرة، فلماذا لا يتركونهم يعيشون طفولتهم، أم أن الدين وحده ضدّ الطفولة؟!
يُعلِّمُنا النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم احترام النعمة، وفي رأس النِّعم الطعام! فلم يهُن عليه أن تُرمى تمرة ولولا خشيته من أن تكون من تمر الصدقة لأكلها، وعملاً بسُنته أكل عبد الله بن عمر التمرة المُلقاة على الأرض لأنه ليس من بيت النبوة ولا ضير إن كانت من تمر الصدقة.
فإن كان لم يهُنْ على النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أن تذهب تمرةٌ هدراً فهل سيهون عليه ما نُلقيه من طعام في سلة المُهملات، اطبخوا على قدر حاجتكم فليس في الأمر بُخلٌ أبداً، ثم وإن كانتْ الطبخة كبيرة فلم لا تُؤكل في اليوم الثاني، أو تُحفظ في الثلاجة ليوم آخر، أو أن تُعطى لفقير ومحتاج فبطون المساكين أولى بها من سلال القمامة؟!