غزة- قنا- الأناضول:أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أمس، استشهاد وفقدان أكثر من 3700 فلسطيني فضلا عن 10 آلاف جريح و1750 معتقلا، خلال 60 يوما من التطهير العرقي الإسرائيلي المستمر بمحافظة شمال غزة.
وقال المكتب الحكومي في بيان: «على مدار 60 يوماً يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا بريا وجويا وبحريا وبشكل مُركَّب ومكثف على محافظة شمال قطاع غزة».
وأوضح أن العدوان الإسرائيلي بشمال القطاع طال «جباليا المخيم وجباليا البلد وجباليا النزلة ومدينة بيت حانون وبيت لاهيا ومشروع بيت لاهيا ومحيط هذه المناطق».
وذكر البيان أن «العدوان الإسرائيلي المتواصل راح ضحيته أكثر من 3700 شهيد ومفقود، دُفنَ منهم 2400 شهيد، إضافة إلى سقوط 10 آلاف جريح، و1750 معتقلا».
وأضاف أن «الاحتلال استهدف منع عمل طواقم الدفاع المدني في المحافظة، إضافة إلى تدميره للقطاعات الحيوية وعلى رأسها تدمير القطاع الصحي والمستشفيات، وتدمير شبكات المياه والصرف الصحي والبنية التحية وشبكات الطرق والشوارع، ما فاقم من الأزمة الإنسانية بالمحافظة».
وقال المكتب الحكومي إن شمال غزة «محافظة منكوبة بكل ما تحمل الكلمة من معنى».
ونقل المكتب عن شهود عيان قولهم إن «500 إلى 650 جثمانا من جثامين الشهداء ما زالت ملقاة في الشوارع والطرقات على مدار شهرين متواصلين؛ بسبب منع جيش الاحتلال الإسرائيلي الطواقم الطبية وفرق الإغاثة والطوارئ والدفاع المدني من الوصول إليها».
وأوضح أن ذلك «جعل الكلاب الضالة تنهش جثامين الشهداء في الشوارع، حيث تحولت جثامينهم إلى عظام متناثرة غير معروفة الأسماء في الشوارع والطرقات».
ووصف المكتب الحكومي «تعمد مواصلة العدوان بشكل هجمي وبشكل مخطط له على المدنيين والأحياء السكنية ومراكز النزوح وتشريد الآلاف منهم وإجبارهم على التهجير القسري، جريمة ضد الإنسانية وفق تصنيف القانون الدولي»، مدينا هذه الجرائم.
وتابع قائلا: «الاحتلال الإسرائيلي مستمر في مخطط القتل والإبادة والتدمير الشامل والتهجير القسري بغطاء أميركي ومشاركة بريطانية ألمانية فرنسية».
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي «منع وصول أكثر من 8000 شاحنة مساعدات وبضائع من الدخول إلى محافظة شمال قطاع غزة».
وطالب «كل دول العالم بإدانة هذه المذابح المُروِّعة ضد الأحياء السكنية والمستشفيات والطواقم الطبية والمساجد والمؤسسات المدنية المختلفة»، داعيا المجتمع الدولي والمنظمات الأممية إلى الالتزام بدورهم «المنوط بهم وتقديم الخدمة الإنسانية والصحية والإغاثية للقطاع».
وحمّل المكتب الحكومي «إسرائيل والإدارة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والدول المشاركة في الإبادة الجماعية، كامل المسؤولية عن استمرار حرب التطهير العرقي وجريمة الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني، وضد محافظة شمال قطاع غزة على وجه الخصوص».
وكان العدوان على قطاع غزة قد دخل يومه الـ423 على التوالي، على وقع قصف مستمر ومجازر مروعة بحق المدنيين النازحين، وعمليات نسف واسعة وممنهجة للمنازل والأحياء السكنية.
وكثفت قوات الاحتلال قصفها المدفعي والجوي الاثنين، خصوصا في شمال النصيرات بالمحافظة الوسطى، حيث تشهد تلك المنطقة عمليات نسف واسعة.
وفي مناطق شمال قطاع غزة، واصلت مدفعية الاحتلال قصف الأحياء السكنية في حي الصفطاوي شمال مدينة غزة، ونسفت المزيد من المنازل والمباني في مخيم جباليا وبيت لاهيا، على وقع عمليات إبادة جماعية يمارسها الاحتلال هناك منذ نحو شهرين.
ولليوم الـ 59 تواليا، يرزح شمال غزة تحت حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة، في حملة تطهير عرقي غير مسبوقة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 44 ألفا و466 شهيدا و105 آلاف و358 مصابا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
جاء ذلك في بيان نشرته الوزارة حول «التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ 423 على قطاع غزة».
وقالت الوزارة إن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 37 شهيدا و108 إصابات خلال الـ 24 ساعة الماضية».