إجراء صائب.. ولكن ؟

أصدرت وزارة التعليم والتعليم العالي - قطاع التعليم - من فترة، مع بداية أزمة جائحة كورونا، تعميماً وزعته على المدارس ووصل إليها، يقضي بتقليص زمن الحصص الدراسية، وإلغاء حصص الأنشطة، وإلغاء الطابور الصباحي، وذلك بسبب الظروف الصحية التي نمر بها، وتمر بها البلاد، ويمر بها العالم بأسره. وتحقيقاً لمصلحة الطلبة، والبيئة التعليمية داخل المدرسة، صدر التعميم، ووفقاً للتعميم الذي أرسل فإنه يعتبر ساري المفعول حتى إشعار آخر، بحسب ما يستجد من أوضاع، حماية للطلبة والأخذ بالاحترازات المعمول بها في البلاد، ومن هذا المنطلق ومن باب المشاركة الإيجابية تم تخيير ولي الأمر بين التعلم المدمج والتعلم عن بعد، كما أن جامعة قطر قد أعلنت عن تأجيل احتفالها بتخريج الدفعة 43 من خريجيها – دفعة 2020 – حتى نهاية فصل ربيع 2021 وذلك بسبب الظروف الراهنة المتعلقة بجائحة كورونا (كوفيد 19) والإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية منه، وكل ذلك انسجاماً مع القرارات والاحترازات، والمحافظة على صحة وسلامة الجميع، وكم كنت أتمنى أن يصدر قرار مماثل لتأجيل كافة الفعاليات والمسابقات الدورية والسنوية التعليمية وغيرها، للسبب نفسه، حتى إشعار آخر، لتتضح الصورة بالنسبة للجائحة وموجاتها الارتدادية التي نسمع عنها صباح مساء، إلا أن هناك ملاحظة أحببت أن أدحرجها للمسؤولين في التعليم، ولزاماً علينا أن ندحرجها من باب أمانة القلم والمسؤولية الاجتماعية، مفادها أن هناك بعض المدارس – وأكرر بعض - لم تلتزم حتى الآن بتعميم وزارة التعليم من الغاء الطابور الصباحي والعمل على تفعيل المناشط المدرسية، وهل الطابور الصباحي أهم من صحة الطلبة والطالبات، وأين أنتم يا من تعملن في تلك المدارس؟ أين دوركن في التناصح والتدارس وتنبيه الإدارة المدرسية ومن تأتي على رأس الشجرة التنظيمية فيها بالكف عن هذا، والالتزام بما ورد من توجيهات حكيمة من وزارة التعليم والتعليم العالي بهذا الخصوص، أم اكتفيتن بالفرجة والسكوت عن قول كلمة الحق؟ ألا فلتنتبه كل مدرسة من مدارسنا لهذا الأمر والتقيد بما ورد، حفاظاً على سلامة الطلبة، ونسأل الله السلامة للجميع، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
[email protected]