الاستقبال الحافل لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسمو الشيخة جواهر بنت حمد بن سحيم آل ثاني حرم سمو الأمير، أمس، في قصر باكنغهام، والترحيب الحار بسموهما يحمل دلالاتين في غاية الأهمية، أولاهما: المكانة الرفيعة التي يتمتع بها صاحب السمو على المستوى الدولي، وثانيتهما: طبيعة العلاقات التي تجمع قطر والمملكة المتحدة، وهي علاقات تاريخية متجذرة تعود لعقود طويلة، كما أن العلاقة المتميزة بين صاحب السمو والملك تشارلز الثالث تزيد العلاقات بين البلدين قوة وثقة، وتتوج عقودا طويلة من العلاقات التاريخية المتينة، التي تمتد لأكثر من خمسة عقود على المستوى الدبلوماسي.
وكما أكد سعادة السيد نيراف باتل سفير المملكة المتحدة لدى الدولة، فإن «قصر باكنغهام فخور باستضافة سمو الأمير كأول قائد عربي يقوم بهذه الزيارة، وهي بلا شك لحظة تاريخية نادرة تستحق الوقوف عندها، وفرصة مهمة لتوثيق الروابط الثنائية وتجديدها».
أواصر العلاقة التي تربط كلا من قطر والمملكة المتحدة يحتذى بها، وهي إلى ازدياد وازدهار يوما بعد يوم، حيث تعد قطر من أبرز الشركاء التجاريين للمملكة المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، وخلال العقد الأخير، شهدت هذه العلاقة تطورا غير مسبوق إذ امتدت أواصر التعاون بين البلدين لتشمل مجالات الصحة والتعليم، والعلوم، والثقافة، والرياضة، والعديد من المجالات الأخرى التي ما زالت في توسع مستمر.
كل ذلك يشير إلى أن نتائج الزيارة سوف تكون على مستوى التوقعات لما فيه خير بلدينا وشعبينا الصديقين، عبر فتح آفاق جديدة للتعاون والتنسيق على مختلف المستويات.