غزة- قنا- الأناضول- دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ 424، مع ارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 44 ألفا، إضافة إلى أكثر من 100 ألف جريح.
ومنذ شهرين، يواصل جيش الاحتلال عدوانه وحصاره على مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن نحو 4 آلاف شهيد، إضافة إلى كارثة إنسانية متكاملة.
وخلال الساعات الماضية، شن جيش الاحتلال غارات عنيفة على منطقة دير البلح وسط قطاع غزة.
واستشهد 11 فلسطينيا وأصيب آخرون أمس، بغارات إسرائيلية على قطاع غزة، استهدفت مدرسة وناديا رياضيا يؤويان نازحين، وتجمعا مدنيا.
وأفاد مصدر طبي لمراسل الأناضول، باستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة عدد آخر جرّاء قصف مقاتلات إسرائيلية مدرسة في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة شمال القطاع.
وقال شهود عيان للأناضول، إن طائرة حربية إسرائيلية قصفت «مدرسة الزيتون المشتركة» في محيط مسجد الشافعي بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وأضاف الشهود أن القصف الإسرائيلي تسبب بمقتل 6 فلسطينيين وإصابة آخرين نقلوا إلى المستشفى، فيما لا تزال أعمال البحث عن مصابين جارية في المكان.
وفي السياق، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف «نادي الجزيرة» الذي يؤوي نازحين وسط مدينة غزة.
من جانب ثانٍ، قال شهود عيان للأناضول أن الآليات الإسرائيلية توغلت في محيط «دوار 17» بحي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، وسط قصف مدفعي وإطلاق نار بشكل متواصل.
وأضاف الشهود أن حركة نشطة لآليات الجيش لوحظت على «شارع الرشيد» الساحلي، وسط كثافة كبيرة لإطلاق النار.
من جهته؛ قال الدفاع المدني بغزة في بيان، إنّ طواقمه «انتشلت 3 شهداء جراء استهدافهم من طائرات مسيرة إسرائيلية قرب ثلاجات زغلول شمال رفح جنوب قطاع غزة».
وأضاف الدفاع المدني أن طواقمه «انتشلت شهيدا و7 مصابين في مدرسة بنات الزيتون التي استهدفها الاحتلال الإسرائيلي في الزيتون جنوبي مدينة غزة».
وشمال قطاع غزة، قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط «مستشفى العودة» في بلدة بيت لاهيا بشكل مكثف، وفق بيان صادر عن المشفى.
وقالت مصادر طبية إن 5 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في عمليتي قصف نفذهما جيش الاحتلال على بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وفي رفح انتشلت الأطقم الطبية جثمان فلسطيني استشهد إثر استهداف مجموعة من الفلسطينيين قرب مستشفى أبو يوسف النجار شرقي المدينة.
واستشهد فلسطيني وأصيب آخر إثر قصف جوي إسرائيلي على حي النصر شمال شرقي المدينة.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، إلى 44502 شهيد و105454 مصابا.
وذكرت وزارة الصحة في غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 36 شهيدا و96 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، مشيرة إلى وجود عدد من الضحايا تحت الركام دون أن تتمكن طواقم الدفاع المدني والإسعاف من الوصول إليهم.
واستشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، صباح أمس، في قصف طائرات الاحتلال الحربية أنحاء متفرقة في قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن ثلاثة شهداء ارتقوا في قصف الاحتلال شارع بيت لاهيا العام شمال القطاع، أثناء ذهابهم لتفقد منازلهم.
كما استشهد وأصيب آخرون إثر قصف الاحتلال مبنى سكنيا من 4 طوابق جنوب مدينة غزة، وسط مناشدات بضرورة إنقاذ العالقين تحت الأنقاض.
فيما استشهد فلسطيني في قصف الاحتلال بلدة النصر شمال شرق رفح جنوبا.
يشار إلى أن الفلسطينيين في القطاع اضطروا للنزوح عشرات المرات بحثا عن مكان آمن يحميهم من مجازر الاحتلال، إلا أن الاحتلال لم يترك مكانا في القطاع إلا واستهدفه بالقصف، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومؤسسات الأمم المتحدة التي تحولت لمراكز إيواء للنازحين.
كما أن أغلبية مساحة المنطقة الإنسانية تفتقر إلى البنية التحتية، ولا تتوفر فيها مياه ولا مرافق خدماتية، نظرا لكونها مناطق غير مأهولة، وتشهد أزمات صحية وبيئية وتنتشر فيها الأمراض والأوبئة.
ويعاني النازحون ندرة المواصلات ووسائل النقل المختلفة، بسبب عدم توفر الوقود، ما يضطرهم إلى استخدام عربات النقل اليدوية، أو توزيع الأمتعة على أفراد العائلة جميعا.
وتجد العائلات النازحة صعوبات جمة في نقل كبار السن والمرضى، واحتياجاتهم الأساسية.