القدس- الأناضول- هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس، بمهاجمة أهداف للدولة اللبنانية في حال انهيار وقف إطلاق النار مع «حزب الله» الذي بدأ سريانه الأربعاء الماضي. ورغم ادعاء إسرائيل أن هجماتها في لبنان اقتصرت على «أهداف لحزب الله»، فإن معظم ضحايا الحرب وخاصة عقب التصعيد في النصف الثاني من سبتمبر/‏ أيلول الماضي كانوا مدنيين، نسبة كبيرة منهم أطفال ونساء ومسنون، إضافة إلى عشرات من الجيش والأمن اللبنانيين. وقال كاتس في بيان وزعه مكتبه: «إذا انهار هذا الاتفاق برمّته، فإن الواقع سيكون واضحا للغاية. بداية، إذا عدنا إلى الحرب فسنتحرك بقوة، وسنتعمق أكثر، وأهم شيء يجب أن يعرفوه: أنه لن يكون هناك مزيد من الإعفاء لدولة لبنان». ومع أن العاصمة بيروت كان لها نصيب من الغارات الدامية ودون سابق إنذار بالإخلاء، أضاف كاتس: «إذا كنا قد فصلنا حتى الآن بين دولة لبنان وحزب الله، وبين بيروت وضاحيتها الجنوبية التي تلقت ضربات قاسية جدا، فلن يبقى الوضع كذلك».

ومع أن إسرائيل اخترقت الاتفاق عشرات المرات منذ سريانه، اعتبر أن «يوم (الإثنين) كان الاختبار الأول» لوقف النار عندما أعلن «حزب الله» إطلاق قذيفتين صاروخيتين على شمال إسرائيل. وقال كاتس: «كان رد فعلنا قويا، وهذا بالضبط ما سنفعله، ولن نسمح لحزب الله بالعودة إلى الأساليب القديمة التي كان يستخدمها». وحذر الحكومة اللبنانية بالقول إن «عليها اتخاذ قرار يوعز للجيش اللبناني بفرض دوره، وإبعاد حزب الله عن الليطاني، وتفكيك كل بنيته التحتية والأسلحة.. تحت الإشراف الأميركي».