رغم التحذيرات الدائمة والمستمرة بضرورة اتخاذ المزيد من الاحتياطات والتدابير الوقائية للحد من فرص الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد - 19)، إلا أن جل الأفراد لا يلتزمون بالتعليمات والتحذيرات سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، وحتى في بعض مؤسسات العمل، زيارات من مكتب لآخر، وأكل جماعي، وعدم لبس الكمامات والقناع (الماسك)، والنتيجة اكتشاف حالات وإصابات، وربما حدوث مضاعفات خطيرة، وفئة الشباب تراهم في المولات ومراكز التسوق دون التزام بلبس الكمام، والحرص على المسافات، مغرورون بشبابهم وصحتهم وعضلاتهم وبأنفسهم، والنتيجة إصابتهم ونقل الإصابة إلى ذويهم، والدخول في قصة طويلة من الفحص والمسح وسالفة لها أول مالها آخر، والسبب المخالطة الاجتماعية و«المهايل» في الأسواق، والتفلت من تحمل المسؤولية، في البيوت عجزة، كبار في السن، أصحاب أمراض مزمنة، يتأثرون ويتحسسون ويمرضون من أدنى شيء، فما بالكم إذا كان كورونا سيكونون عرضة لمخاطر جمة أشد من تلك التي تظهر على غيرهم، وربما يتعرضون للوفاة إذا أصيبوا بالكورونا وهم أصحاب أمراض، لا بدّ من الحذر والالتزام بالاحترازات والاحتياطات، ويتعيّن على الجميع إدراك أن العدوى بهذا الفيروس خطيرة وينبغي أخذها على محمل الجد، لا تهاون فيها، ولا هزل، وعدم مخالطة الأشخاص الذين تبدو عليهم علامات المرض، وعدم المخالطة الاجتماعية في المولات، والاجتماعات، والعمل، والبقاء على مسافة متر ونصف إلى مترين من الآخرين، وغسل اليدين جيداً، وتجنب المناطق المزدحمة، ولا بدّ أن نكف عن الغلط ونكف عن اللغط وتهويل الأمور وتحميلها أكثر مما تحتمل، ونؤكد مراراً وتكراراً على ضرورة التباعد الاجتماعي وعدم مخالطة الآخرين كإجراء وقائي للحدّ من تفشّي فيروس كورونا (كوفيد - 19) وارتداداته، ونحن جميعاً مدعوون لبذل كل ما في وسعنا لمكافحة هذا الفيروس، وعلى الرغم مما يثيره هذا الفيروس من إرباك إلا أن بإمكان كل شخص أن يساعد ويقوم بدوره في الحد من اتشاره، وقاية لنفسه وللآخرين من حوله. لقد قامت وزارة الصحة العامة مشكورة بإطلاق صفحة على موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت (www.moph.gov.qa) تقدم من خلالها لأفراد الجمهور آخر المستجدات حول فيروس كورونا (كوفيد - 19) وكيفية وقاية أنفسهم والآخرين من العدوى بهذا الفيروس، كما قامت الوزارة بتخصيص خط هاتفي ساخن (هاتف رقم 16000) يعمل على مدار الساعة ويتمّ من خلاله الإجابة على استفسارات الجمهور حول الفيروس. شكراً جزيلاً لوزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية على دورهم الجليل والجميل والمقدر في هذه الجائحة غير المسبوقة، ونسأل الله التيسير والفرج، ورحم الله قارئاً قال آمين، وعلى الخير والمحبة نلتقي.

بقلم : يعقوب العبيدلي