اختتم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، زيارة دولة إلى المملكة المتحدة الصديقة، وصفها سموه بأنها مثلت فرصة هامة لمواصلة تعزيز العلاقات التاريخية وتطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، كما أشاد بالمباحثات المثمرة مع رئيس الوزراء كير ستارمر، والتي ستسهم نتائجها في خدمة المصالح والتطلعات المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.

وعلى هامش هذه الزيارة الهامة، أطلقت دولة قطر والمملكة المتحدة مشروع أبحاث مشتركة للذكاء الاصطناعي سعيا لوضع خريطة طريق للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، سوف يحدد ويبحث طرقا عملية وطموحة للبلدين لتعزيز تعاونهما في هذا المجال، بما يتماشى مع الاستراتيجيات المتبعة في البلدين.

من أهداف هذا المشروع الحيوي الاستفادة من الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي لإحراز تقدم ذي مغزى في بناء السلام، وتحسين عمليات صنع القرار، ومعالجة القضايا العالمية المعقدة بدقة أكبر، وعلاوة على ذلك، فإن تبني فكرة «الذكاء الاصطناعي للجميع» يضمن وصول فوائد هذه التكنولوجيا إلى كل دولة، وتمكينها من المشاركة بنشاط في عصر الذكاء الاصطناعي، حيث تعكس هذه الرؤية التزاما راسخا بالابتكار والشمولية، وضمان أن تكون التكنولوجيا أداة للعدالة والتقدم للجميع.

هذا التعاون يمثل خطوة في التزام قطر بتطوير الذكاء الاصطناعي كقوة تحويلية من أجل الخير، عبر الاستفادة من خبرات مؤسسات ذات شهرة عالمية، بهدف فتح فرص جديدة للابتكار وبلورة الأطر الأخلاقية، والمساهمة في التقدم العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، وتسخير الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي لتحقيق المنفعة العامة، وفي الوقت نفسه معالجة المخاطر والأضرار الناشئة بكل جهد.