يعقوب العبيدلي
الحمد لله أن دولة قطر تولي كبار السن أفضل رعاية واهتمام، والشواهد كثيرة، كل الكوادر الطبية والتمريضية والعلاجية في خدمة كبار السن سواء قبل أو أثناء كورونا، الشاهد أن كبار السن من شيبان وعجائز الخير، هم محل اهتمام القطاع الصحي بأكمله، لحمايتهم من التعرض للأمراض، ومواصلة تقديم الخدمات التي يحتاجونها بشكل يومي أو دوري، ومن خلال المستشفى أو الزيارات المنزلية، وقد تم من قريب تفعيل واستحداث العديد من الخدمات لهم، ومن أبرزها مشاركة فريق من الأطباء المتخصصين في الرد على استفسارات كبار السن من خلال الخط الساخن 16000، وغيرها كثير كثير لا يمكن حصره في هذه المساحة المحدودة.
ورغم كل هذه الرعاية، يحتاج كبار السن الاهتمام من ذويهم وأفراد أسرهم، إن ضغوطات الحياة السائدة، ومحدودية الحركة، أو الآلام المزمنة، أو الضعف العام، أو المشاكل النفسية أو الجسدية، أو المعاناة من مشاعر الفقد أو الحزن، أو الأقساط، أو التقاعد، أو العجز، أو كثرة الالتزامات المادية، والراتب التقاعدي المحدود، كل ذلك يدفع بكبار السن إلى الاحتياج للحب واللطف والطبطبة والكلام الحلو ويحتاجون إلى شكل من أشكال الرعاية طويلة الأجل، كبار السن يعانون، من ظروف صحية مثل السكري، الضغط وكثير من الأمراض المزمنة – مثل أمراض القلب – ومعدلات اكتئاب، إن كبار السن عرضة للإيذاء والسقوط، ونقص المناعة، والفراغ العاطفي والهجر، والإهمال، وربما يصلون إلى مرحلة الاكتئاب والقلق والخرف، لذلك متوقع منهم كل شيء، كبير السن على قولة العارفين المتبصرين والقريبين منهم فيهم «يهالة» مثل الأطفال يمرون باضطرابات نفسية عصبية مزاجية متقلبة يحتاج معها الاحتواء، والكلمة الطيبة، والفعل الحسن، من منطلق (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفّ ولا تنهرهما، وقل لهما قولا كريما) وفي ذلك قيل: من أرضى والديه، أرضى خالقه، ومن أسخط والديه، فقد أسخط ربه.
نسأل الله أن نحسن إلى والدينا في حياتهما وبعد وفاتهما، اللهم آمين.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.