إبداعات مدارسنا كثيرة، وبرامجها وأنشطتها متنوعة، وواقع جائحة كورونا (كوفيد - 19) ألقى بثقله على مدارسنا، ففجر عندها ملكات الإبداع بما يتجانس مع ذلك الواقع، الواقع الجديد شجع قسم المسرح، بمدرسة خالد بن أحمد الإعدادية، بإشراف الأستاذ حسن المحمود مدير المدرسة، والسيد يوسف العذاربة النائب الأكاديمي، بإنتاج فيديو توعوي تناصحي شائق هادف معبر بعنوان: «الابتعاد صحة» من تأليف وإخراج التربوي والفنان المسرحي المتألق القدير أحمد البدر، نحن نحيي الجهود المباركة ومعطيات لقائمين على العمل الفني الخفيف اللطيف الهادف وهم يهدون المجتمع المدرسي، والكادر الإداري والتدريسي والطلابي ومستهلكي التعليم والجمهور ثمار إبداعهم، وكفاحهم ضد الكورونا (كوفيد - 19)، لقد شدني الفيديو عند مشاهدتي له، وشدتني فكرته، سهلة ممتنعة، تصل القلوب، وتحقق المطلوب، وهذا ما نحتاجه اليوم في هذه الظروف الصحية التي نمر بها، أنشطة ومبادرات وأفكار خلاقة، لا روتينية معتادة، في مدارسنا مواهب وكفاءات، وقدرات لا يستسهلون الأمور، ويكتفون بالفرجة والعمل الروتيني المريح، بل يشحذون الهمة، ويشقّون بحار المغامرة المتاحة، ليتركوا أثراً في زمن الكورونا، التي شغلتنا، وآذتنا، وحبستنا ولحستنا ومسحتنا، حقاً ما أعظم دور مدارسنا في هذا الوقت في خوض معركة الحياة ضد الأمراض وسيئ الأسقام بسلاح الفن والأنشطة التوعوية، ومهما كانت المعوقات والتحديات ووعورة الطريق، نحن مع التعلم المدمج والتعلم عن بعد، ومع طرح الأفكار، والتخيير وحسن الاختيار، من باب المشاركة الإيجابية لتحقيق الأهداف النبيلة، لكي نتجاوز أخطار الكورونا (كوفيد - 19) وقلقها ومخاوفها وشعور الأسى الذي سببته لنا، علينا أن نواجهها بالتوعية والفنون بأنواعها، بصدق وإحساس وتعميق الوعي والمعايير السلوكية، برؤية مستنيرة، لنرسم الأمل، ونوجد الوعي، وهو دور نبيل نشد من أزره ونشجعه ونبارك لأصحابه نجاحه، «وقد سمعنا وأطعنا» وعلى الخير والحبة نلتقي.