جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: يا رسول الله، قبَّلْتُ امرأةً دون أن أُصيبَ منها -أي ما يكون من التقبيل والضم واللمس دون الزنا- فها أنا، فاقضِ فيَّ ما شئتَ!
فقال له عُمر بن الخطاب: لقد ستركَ اللهُ فلو سترْتَ نفسَكَ!
فلم يقُل النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم شيئاً، إذ أُقيمتْ الصلاة، فلما انتهى النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم من الصلاة دعا الرَّجل وقال له: هل حضرتَ الصلاة معنا؟
فقال: نعم
فقال له النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: قد غفرَ اللهُ لكَ، وأنزل فيك قرآناً «وأقِمْ الصلاة طرفي النهار وزُلفاً من الليل إن الحسنات يُذهبنَ السيئات ذلك ذكرى للذاكرين»!
فقال رجلٌ من القوم: يا نبيَّ الله هذا له خاصة؟
فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: لجميع أمتي كلُّهم!
بالطبع هذا الحديث لا يُفهم منه أنه لا عليكم قبِّلوا وعانقوا دون الزنا فلا بأس إن الصلاة تُكفِّر هذا! وإنما المقصود أنه إذا غلبتْكُم الشهوات، وزيَّنَ لكم الشيطان ووقعَ الفأسُ في الرأس فباب الله مفتوح لا يُسدُّ، والحسنةُ تمحو السيئة بفضلِ الله وكرمِه، وهذه فتوى بعد وقوعِ المحظورِ وليستْ ضوءاً أخضرَ أن ارتكبه ثم صلِّ!
جاءَ رجلٌ إلى ابن عباس يسأله: هل للقاتل من توبة؟ فقال له: نعم.
ثم في نفسِ المجلسِ جاءَ رجلٌ آخر وسألَه: هل للقاتل من توبة؟ فقال له: لا!
فلما سُئِلَ عن هذا قال: أما الأول فرأيتُ فيه النَّدم والانكسار فعلمتُ أنه قد قتلَ، فقلتُ له نعم لكَ توبة.
وأما الثاني فرأيتُ فيه علامات الغضبِ والشرورِ، فعلمتُ أنه أرادَ أن يذهبَ ليقتل فقلتُ له لا توبة لك!
وانظُرْ لفِقْهِ عُمر، لقد سترَكَ اللهُ فلو سترْتَ نفسَكَ!
هذا الدين لا يُوجد فيه كهنة ورهبان واعتراف، دعْ معاصيكَ بينك وبين الله، ولا تفضحْ نفسكَ ما دامَ الله قد أرخى عليكَ ثيابَ ستره، إن الناس تفضحُ ولا تعذر، والله يعذرُ ويستر!
مهما عَظُمَ الذنبُ فرحمةُ اللهِ أعظم منه، وإن الذي غفر لبغيِّ بني إسرائيل بسُقيا كلبٍ عطشان لهو أرحم بمن دونها، والمعادلةُ سهلة، إذا لم تسْتَطِعْ أن تتخلصَ من معصيةٍ فزاحِمْها بالطاعات!بقلم: أدهم شرقاوي
فقال له عُمر بن الخطاب: لقد ستركَ اللهُ فلو سترْتَ نفسَكَ!
فلم يقُل النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم شيئاً، إذ أُقيمتْ الصلاة، فلما انتهى النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم من الصلاة دعا الرَّجل وقال له: هل حضرتَ الصلاة معنا؟
فقال: نعم
فقال له النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: قد غفرَ اللهُ لكَ، وأنزل فيك قرآناً «وأقِمْ الصلاة طرفي النهار وزُلفاً من الليل إن الحسنات يُذهبنَ السيئات ذلك ذكرى للذاكرين»!
فقال رجلٌ من القوم: يا نبيَّ الله هذا له خاصة؟
فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: لجميع أمتي كلُّهم!
بالطبع هذا الحديث لا يُفهم منه أنه لا عليكم قبِّلوا وعانقوا دون الزنا فلا بأس إن الصلاة تُكفِّر هذا! وإنما المقصود أنه إذا غلبتْكُم الشهوات، وزيَّنَ لكم الشيطان ووقعَ الفأسُ في الرأس فباب الله مفتوح لا يُسدُّ، والحسنةُ تمحو السيئة بفضلِ الله وكرمِه، وهذه فتوى بعد وقوعِ المحظورِ وليستْ ضوءاً أخضرَ أن ارتكبه ثم صلِّ!
جاءَ رجلٌ إلى ابن عباس يسأله: هل للقاتل من توبة؟ فقال له: نعم.
ثم في نفسِ المجلسِ جاءَ رجلٌ آخر وسألَه: هل للقاتل من توبة؟ فقال له: لا!
فلما سُئِلَ عن هذا قال: أما الأول فرأيتُ فيه النَّدم والانكسار فعلمتُ أنه قد قتلَ، فقلتُ له نعم لكَ توبة.
وأما الثاني فرأيتُ فيه علامات الغضبِ والشرورِ، فعلمتُ أنه أرادَ أن يذهبَ ليقتل فقلتُ له لا توبة لك!
وانظُرْ لفِقْهِ عُمر، لقد سترَكَ اللهُ فلو سترْتَ نفسَكَ!
هذا الدين لا يُوجد فيه كهنة ورهبان واعتراف، دعْ معاصيكَ بينك وبين الله، ولا تفضحْ نفسكَ ما دامَ الله قد أرخى عليكَ ثيابَ ستره، إن الناس تفضحُ ولا تعذر، والله يعذرُ ويستر!
مهما عَظُمَ الذنبُ فرحمةُ اللهِ أعظم منه، وإن الذي غفر لبغيِّ بني إسرائيل بسُقيا كلبٍ عطشان لهو أرحم بمن دونها، والمعادلةُ سهلة، إذا لم تسْتَطِعْ أن تتخلصَ من معصيةٍ فزاحِمْها بالطاعات!بقلم: أدهم شرقاوي