+ A
A -
دولة قطر أدانت التفجيرات التي تعرض لها مطار أتاتورك بإسطنبول والشرفاء في أقطار الأرض استنكروا التفجيرات والأصدقاء استهجنوا التفجيرات والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية غريب الأطوار دونالد ترامب أيضاً استهجن التفجيرات كلنا ضد الإرهاب والوحشية ومنطق الفوضى الخلاقة، وربما هناك دول وأنظمة تشمتت ولكن هذه الشماتة تعكس دونيتها وهؤلاء لا يعنوننا ولكن السؤال: ماذا سيكون حالنا مستقبلاً في ظل هذا العبث والفوضى الخلاقة التي تشهدها دول العالم الإسلامي من تفجيرات وممارسات وانتهاكات مثل الذبح والأحزمة الناسفة والجرائم الموجهة؟ يقول البروفيسور القطري علي الهيل الكاتب في رأي اليوم الصادرة من لندن أن هناك جهات ومنظمات تتحكم في هذه النوعية من الناس وفي مساراتهم وتدفعهم إلى ارتكاب مثل هذه الجرائم ضد الحكومات والأبرياء لتحقيق أهدافهم المشؤومة!! إن الفكر الإرهابي الدموي التدميري ساد وانتشر وما تشهده تركيا المساجد وتركيا الأخلاق وتركيا الكرم وتركيا الطبيعة وتركيا النظام وتركيا رجب طيب أردوغان وغيرها شديد الخطورة! إنه إرهاب بين وظلم بين واستبداد بين وفساد في الأرض! ما علاقة المدنيين والمسافرين والمصلين في المصليات والمطارات والمحطات والأسواق العامة بصراعاتكم ومنافساتكم وحماقاتكم على السلطة والنفوذ وحساباتكم السياسية! عشرات الأبرياء يموتون نتيجة دموية جهات ينشدون تحقيق فوزاً سياسياً أو مصلحياً أو حزبياً قبحكم الله العشرات يموتون في كل مكان ولا يعرفون لماذا يموتون؟! ولا يعرفون قاتلهم ولماذا قتلوا أو سبب اغتيالهم؟! أي فكرهذا! وأي منطق هذا! أتساءل أحياناً هل الجينات الوراثية لهؤلاء لها دخل؟وهل يمكنها أن تحدد سلوك هؤلاء؟ أو هل البيئة المحيطة هي المسؤولة؟هل تجار غسيل الأدمغة مسؤولون أو رفقاء السوء أو تفاعل كل هذه العوامل مجتمعة أفرزت هذا الإرهاب والإجرام غير المقبول، هل يمكن للجينات المطمورة في النفس البشرية أن يستغلها تجار الإرهاب لتمرير مخططاتهم ضد العالم الإسلامي؟ يقول أهل الدراية والصحة النفسية والمتابعين كل ذلك ممكن!! نسأل الله أن يحفظ بلداننا من مكر الماكرين ويحفظ تركيا هذا البلد الجميل والقائد النبيل والشعب الأصيل من شر الكائدين المجرمين المغضوب عليهم والضالين.. آمين.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
05/07/2016
1637