تاريخي مع السويتات قديم منذ الصغر، وأراه شخصياً أمراً جميلاً، وأتذوق كل جديد وأستمتع، وأضعف أمام الحلو، في جل الظروف، وأنتشي في أكله، وأردد «الله» على طعمه ومذاقه، وهي كلمة تفاعلية تلخص روعة المذاق والطعم والاستحسان والقبول، علاقتي مع السويتات عاطفية، أحب مذاقها وطعمها وشكلها، وأقطع أحياناً المسافات لأتذوق نوعاً معيناً كما حصل معي من قريب في اللؤلؤة مع طبق «الفرنش توست» المميز واللذيذ مع الكابتشينو.
إنني متذوق لكل ما هو جميل ولذيذ، أحب الحلو والسويتات بأي طعم، لذا تجدونني كثيراً في محلات الحلويات، أشتري أو أناظر أو أتعرف، الحلو يذكرني بالغالين، أبتسم إذا ناظرت كيكة أو أكلت كيكة أو تذوقت كيكة، ذكرياتي كثيرة مع الكيك ومذاقاته، هناك استلذاذ مع الحلو وحس عال من التذوق، ومتعة متناهية، من قريب أكلت 3 قطع من كيكة التريليتشا التركية البوسنية بالحليب، طعم خرافي، كجمال تركيا والبوسنة.
عشاق الحلو والكيكات فيهم رقة وشفافية وسلام ورومانسية، يحملون قدرا كبيرا من الإنسانية والتسامح والأمل والتفاؤل، لأن الإنسان يشبه ما يأكل، إذا كنت قلقاً مكتئباً عليك بالحلو، لأن هناك اعتقادا شعبيا فلكلوريا سائدا أن الحلو يفك التوتر والقلق، ومن أجل أن تحيا حياة حلوة عليك بالحلو، فالحلو وكيكة «التريليتشا» تجعلك أقل توتراً، ومنبسطا ومزاجك عاليا، بمجرد أن تأكلها ستظهر عليك علامات البهجة والنشوة، وكأنها تقول لك: عض عليّ بالنواجذ ولا تفرط بي، واطلبني في كل لحظة ولفتة وعزومة وحفلة وعند كل دعوة، إذا كانت طاقتك معطلة فعليك بالتريليتشا التركية ستمدك بالطاقة، والشعور العاطفي المتدفق، والطاقات الكامنة، تأثيرها عجيب، شكلها جاذب، ملمسها حريري، طعمها مميز لذيذ لا يشبهه شيء، تدغدغ العواطف، ويستلذ معها كل خائف، سهلة في الحلقوم، وطيبة بين الطعوم، ذات تأثير مباشر على الدماغ، على الجزء الخاص بالعاطفة، وتولد الإحساس بالحب، وتعطي شعورا بالاسترخاء والسعادة.
يا سلاااااام، وعليكم بالعافية، وعلى الخير والمحبة نلتقي.