عواصم- الأناضول- رحبت دول عربية، أمس، بخيارات الشعب السوري التي توجت بإسقاط نظام بشار الأسد، وحثت على إجراءات للاستقرار والتنمية وعدم الانزلاق للفوضى. جاء ذلك في مواقف رسمية صادرة عن السعودية ومصر والأردن واليمن والعراق.

في السعودية، بثت قناة الإخبارية الرسمية تقريرا متلفزا أمس، بعنوان «سيرة الرئيس الهارب بشار الأسد»، ووصفه التقرير بأنه كان «قاسيا مع شعبه مخادعا مع جيرانه».. وأفاد التقرير بأنه «مُدت له يد السلام» دون جدوى، ولفت إلى أنه «في خلال 10 أيام، كانت أيامه الأخيرة، لا محافظة صامدة معه، ولا مليشيات حامية له».

ونقل التقرير المتلفز مشاهد فرحة السوريين بإسقاط بشار الأسد.

وفي مصر، قالت الخارجية في بيان إن القاهرة «تتابع باهتمام كبير التغير الذي شهدته الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وتؤكد وقوفها إلى جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها».

وأضاف: «ندعو جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلى صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي والدولي».

وأكدت مصر في هذا السياق «استمرارها في العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل علي إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار ودعم العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري الشقيق».

وفي الأردن قال عاهل البلاد الملك عبد الله الثاني، الأحد، إن بلاده «تقف إلى جانب الأشقاء السوريين وتحترم إرادتهم وخياراتهم»، وفق بيان للديوان الملكي.

وأكد ملك الأردن خلال ترؤس اجتماع لمجلس الأمن القومي «ضرورة حماية أمن سوريا ومواطنيها ومنجزات شعبها، والعمل بشكل حثيث وسريع لفرض الاستقرار وتجنب أي صراع قد يؤدي إلى الفوضى».

ولفت إلى أن الأردن «لطالما وقف إلى جانب الأشقاء السوريين منذ بداية الأزمة وفتح أبوابه للاجئين خلال العقد الماضي مقدما لهم مختلف الخدمات من صحة وتعليم وغيرها، أسوة بالأردنيين».

والأردن من أكثر الدول تأثرا بما شهدته جارته الشمالية، حيث يستضيف على أراضيه نحو 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم يحملون صفة «لاجئ»، فيما دخل الباقون قبل بدء الثورة عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والمتاجرة. وقال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ف: «نتابع تطورات الأوضاع في الجمهورية العربية السورية الشقيقة باهتمام وحرص شديدين على أمن سوريا وسلامتها ووحدتها وتماسكها وسيادتها وأمن شعبها الشقيق».

وأوضح أن الأردن سيقدم كل إسناد ممكن للشعب السوري في جهوده إعادة بناء وطنه ومؤسساته ونظامه السياسي، وبما يضمن أمن سوريا وسيادتها وحريتها والعيش الحر الكريم لكل مواطنيها».

وفي اليمن هنأ مجلس القيادة الرئاسي الشعب السوري بإسقاط بشار الأسد.

وقال بيان للمجلس «مجلس القيادة الرئاسي في اليمن يهنئ الشعب السوري بإسقاط نظام الوصاية الإيرانية على الجمهورية العربية السورية وعودة دمشق إلى الحاضنة العربية».

وأكد البيان، «موقف اليمن الداعم لوحدة الأراضي السورية واحترام استقلالها وإرادة شعبها في الحرية والتغيير وإحلال السلام والأمن والاستقرار».

من جانبها نقلت الحكومة العراقية، في بيان على لسان متحدثها باسم العوادي، قوله، إنها «تتابع مُجريات تطوّر الأوضاع في سوريا، وتواصل الاتصالات الدولية مع الدول الشقيقة والصديقة، من أجل دفع الجهود نحو الاستقرار، وحفظ الأمن والنظام العام والأرواح والممتلكات للشعب السوري الشقيق».