افتتح سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني سفير دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية، وسعادة السيد كريستيان استروزي عمدة مدينة نيس الفرنسية، معرضاً لمجسمات الملاعب القطرية الثمانية المخصصة لاستضافة مباريات كأس العالم لكرة القدم 2022 في المتحف الوطني للرياضة، وذلك في إطار فعاليات العام الثقافي المشترك قطر - فرنسا 2020، وحرصاً على مدّ جسور التحاور والتعاون مع مختلف المناطق الفرنسية.
وبهذه المناسبة، قال سعادة السفير إن التصاميم المبتكرة لهذه الملاعب ترمز إلى الثقافة القطرية وتاريخ المنطقة العريق، وتستجيب في الوقت نفسه لمتطلبات هندسية وتقنية وجمالية متطورة، كما أن تصميم المدرجات العلوية في بعض الملاعب تم تصميمها على شكل وحدات قابلة للإزالة، بحيث يتم تخفيض طاقتها الاستيعابية بعد نهاية البطولة العالمية والتبرع بعدد من المقاعد، لتطوير مشاريع رياضية في البلدان النامية والمساهمة في نشر الشغف بهذه الرياضة في أرجاء مختلفة من العالم، مما يجعل هذه الابتكارات الهندسية مقترنة بروح العزيمة والإصرار على جعل بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 دافعاً حقيقياً للتنمية الاجتماعية والبشرية.
استضافة قطر مباريات كأس العالم لكرة القدم 2022 ليست مجرد حدث رياضي، إذ أن هدف قطر منذ البداية هو ضمان أن تترك عمليات تشييد البنى التحتية للبطولة وتطويرها إرثاً إيجابياً لعالمنا، وإرساء نموذج يحتذى به للبطولات الكبرى على صعيد الاستدامة، حيث من المقرر تفكيك ما يقرب من 170 ألف مقعد من بعض الاستادات عقب انتهاء البطولة والتبرع بها لدول تفتقر للبنى التحتية الرياضية، ما يعني اتساع رقعة إرث المونديال.
ويحيط باستادات قطر 2022 قرابة 850 ألف متر مربع من المساحات الخضراء، أي ما يعادل مساحة 121 ملعباً لكرة القدم. علاوة على ذلك، جرى زراعة ما يزيد عن 16 ألف شجرة ونبتة من بينها نباتات موفرة للمياه، وتُروى المساحات الخضراء باستخدام المياه المعاد تدويرها.