شارك المركز القطري للصحافة في الحفل الذي نظمته صحيفة «الأهرام إبدو» بمناسبة مرور 30 عاماً على تأسيسها، في مقر مؤسسة الأهرام بالقاهرة، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، والهيئة الوطنية للصحافة.

حضر الحفل المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء المصري الأسبق؛ والمستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي؛ والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في مصر؛ ووزير المالية المصري أحمد كوجاك، بالإضافة إلى مشاركة الدكتور محمد فايز فرحات رئيس مجلس إدارة الأهرام؛ وكبار المسؤولين في مجال الصحافة والإعلام، وعدد من السفراء، فضلاً عن رؤساء تحرير وكتّاب في صحيفة الأهرام.

وقال السيد صادق محمد العماري، مدير عام المركز القطري للصحافة: «تأتي مشاركتنا اليوم في حفل الذكرى الـ30 لتأسيس صحيفة الأهرام إبدو كأحد الرعاة الأساسيين، وذلك في إطار جهود المركز لتعزيز التواصل مع شريحة واسعة من الصحفيين في الوطن العربي خصوصاً الناطقين بلغات أخرى، وهذا ما تجسده هذه الصحيفة العريقة الناطقة باللغة الفرنسية التي تمكنّت على مدار 30 عاماً من تناول مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية والسياحية والرياضية في مصر والمنطقة العربية بطريقة متميزة جذبت انتباه المجتمع الفرنكفوني حول العالم، مع نجاحها في استقطاب المزيد من القراء والمبدعين على مرّ السنوات الماضية».

بدوره، اعتبر المهندس عبدالصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أن «الأهرام إبدو» حجزت لنفسها مكانة وسط الصحف الناطقة باللغة الفرنسية على المستويين الإقليمي والدولي، وأَثْرت الساحة الثقافية في مصر من خلال تغطياتها المتميزة، كما انتهجت سياسة واضحة قائمة على الحيادية والدقة، وأصبحت نافذة للقراء المتحدثين باللغة الفرنسية.

من جهتها، سلّطت الكاتبة الصحفية نيفين كامل رئيس تحرير صحيفة «الأهرام إبدو» الضوء على الإنجازات التي حققتها الصحيفة خلال الأعوام الثلاثين الماضية، مشيدةً بتكاتف الصحفيين وجهودهم التي أسهمت بشكل كبير في استمرارية هذه الصحيفة ونجاحاتها.

أما الدكتور محمد فايز فرحات رئيس مجلس إدارة الأهرام فقد اعتبر أنّ «الأهرام إبدو» واحدة من العلامات المضيئة في تاريخ الأهرام، حيث تسعي للنفاذ إلى الجمهور الناطق باللغة الفرنسية داخل مصر وخارجها بما يُعزز الصورة الذهنية للدولة المصرية.

من جانبه، أكد سعادة السيد إيريك شوفالييه السفير الفرنسي في مصر على الدعم الفرنسي للتعددية اللغوية في مصر بما فيها الفرانكفونية، مشيراً إلى أنّ مصر تضمّ أكثر من ثلاثة ملايين فرانكفوني، وأنّ الأهرام إبدو سفيراً لفرنسا.

هذا وقد احتفت «الأهرام إبدو» بذكرى مرور 30 عاماً على تأسيسها من خلال عدد خاص أبرز الرقم (30) كترويسة رئيسية في عدد يحمل رقم 1549 (4-10 ديسمبر 2024) مؤلف من 32 صفحة، وتضمن صفحات مخصصة للتعريف بالمركز القطري للصحافة، ومهامه وإنجازاته باللغة الفرنسة.

وأشارت الصحيفة إلى المركز القطري للصحافة في صفحاتها على أنه ركيزة إعلامية وصحفية، ومنصة لكل من يعمل في المجال الإعلامي والصحفي في دولة قطر، يهتم بقضايا الصحافة والإعلام. وركزت الصحيفة في تقريرها على دور المركز كجسر للتواصل يربط بين الصحفيين والإعلاميين في قطر ونظرائهم في العالم بأسره، مُشيرة إلى جهود المركز كمنصة حوارية لتبادل وجهات النظر، وإسهاماته في تطوير المشهد الصحفي والإعلامي، واهتمامه اللافت بالقضايا المتعلقة بشؤون الإعلاميين بما يتماشى مع الرؤية الوطنية لدولة قطر.

كما أفردت الصحيفة جزءاً من صفحاتها في هذا العدد لذكر أبرز الأنشطة والفعاليات التي قام بها المركز، بدءاً من الندوات والجلسات الفكرية والدورات التدريبية، مروراً بإصدار الكتب والدراسات في مجال الصحافة والإعلام، وتوقيع المركز لشراكات مع هيئات ومؤسسات معنية بالعمل الإعلامي في قطر والخليج العربي والعالم.

وتطرقت «الأهرام إبدو» في عددها الخاص بالذكرى الـ30 على تأسيسها، إلى اللجان المتخصصة التي أنشأها المركز التي اعتبرتها الصحيفة محركاً لعجلة التطوير، مُشيدة بأهمية فتح باب العضوية للصحفيين في قطر بالمركز بما يعزز التواصل فيما بينهم ويتيح لهم فرص تطوير مهاراتهم. بالإضافة إلى ذلك، علّقت «الأهرام إبدو» على الخطوات المتقدمة التي حققها المركز في تطوير الأدوات الرقمية، كإطلاق موقعه الإلكتروني، وتنشيط حساباته في العالم الرقمي، بما يُمكّنه من الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الصحفيين والمتابعين حول العالم.

كذلك ركّزت الصحيفة في عدد ديسمبر 2024 على عمل المركز في مجال توثيق المصطلحات الصحفية والإعلامية، ومسيرة رواد الصحافة في قطر، وجهود المركز في رصد تطور الصحافة القطرية والعربية والدولية. وأشادت «الأهرام إبدو» بمواقف المركز القطري للصحافة التي برزت في البيانات الصادرة عنه، حيث ندد بالاعتداءات الإسرائيلية على الصحفيين في غزة، والضفة الغربية، ولبنان، ناهيك عن الوقفة التضامنية التي قام بها المركز لوقف قتل المدنيين والصحفيين في غزّة، مع دعواته المتكررة للضغط على إسرائيل للإفراج عن الصحفيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، الذين يعانون من ظروف صعبة تحرمهم من أبسط حقوق السجناء المنصوص عليها في القوانين والاتفاقيات الدولية.

وفي إطار تعريف الصحيفة بعمل المركز وإنجازاته، سلّطت «الأهرام إبدو» الضوء على عشرات الندوات التي استضاف فيها المركز القطري للصحافة نخبة من المفكرين في مجال السياسة، والصحافة، والثقافة، الذين تناولوا في نقاشاتهم قضايا معاصرة تؤثر على مستقبل المنطقة، منها الحرب على غزة، ولبنان، وازدواجية المجتمع الدولي، ومستقبل الشرق الأوسط. كذلك استعرضت «الأهرام إبدو» الدورات التدريبية التي نظمها المركز وأهميتها خصوصاً وأنها شملت منظوراً مختلفاً عن العمل اليومي للصحفيين ومنها التحليل الصحفي، إدارة المشاريع الإعلامية، ومهارات الإدارة الإعلامية الحديثة، واستراتيجيات التأثير الإعلامي، وسُبل حماية الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة. وفي الختام، نوهت الصحيفة بالتقارير التي أصدرها المركز وإصدارته التي توجت عمل الصحفيين المحترفين، ورسامي الكاريكاتير، وغيرهم من المتخصصين في مجال الصحافة والإعلام.