+ A
A -
جمعتنا جلسة ودية، دار فيها حوار ساخن حول الرياضة والأندية والمباريات، والزعيم في الواقع، والأحلام والأعلام، والحضور والجمهور، والتوقعات في بعض المباريات، وكان السجال في الحديث بين الزملاء الأعزاء (أحمد الجابر) و(حسن المسلماني) كل يدلي برأيه ويقدم حجته. الجابر فاجأ الحضور بحلمه الذي يدّعي أنه (رؤيا) حق، تنبأ فيها بفوز فريق الأحلام على خصومه في قادم الأيام، بانتصارات ساحقة، وأهداف فارقة وعلى الطاير، محوّلة الأحلام إلى واقع مطرز بالفرح والأنس والبهجة، محلقاً مع جماهيره فوق السحب عالي، منشدين الهولو بألوان النادي الذي يعتبر عند جمهوره أكثر من مجرد ناد، عبارة تتردد على مسامع كل متابعي الساحرة المستديرة، ويرددها الكثير من عشاق النادي، عُشاق كرة القدم، ليصفوا بها ناديهم
ومعشوقهم، فمشجع نادي الأحلام يرى ناديه وفريقه أكثر من مجرد ناد، ليس فقط لأنه حقق البطولات في أزمان فائتة، وسنوات سابقة، وإن شاء الله لاحقة، ولكن لأن نجومه حققوا في الألعاب والمسابقات المتعددة السبق وحصدوا كؤوس البطولات وأيضاً للدور الاجتماعي والثقافي والخيري الذي قاموا به، وهنا قاطعه المدرب المسلماني المشهور بعبارة «روح القانون» الذي أكد على أن الأندية الكبيرة قد تتعثر وقد تمرض ولكن لا تموت، ولا يمكن أن يستهان بها، فالحذر مطلوب. عبارة «الأندية الكبيرة تمرض ولا تموت» قديمة ومتجددة عند أهل الكرة، هناك أندية تتعثر ولكنها تستوعب الصدمات وتمتص تداعياتها، وقادرة على تحقيق المفاجآت، وخلاصة القول في المسألة المحتدمة بين الزملاء أن الجمهور جزء من متعة كرة القدم، وكرة القدم بلا جماهير لا قيمة لها، فالجمهور هو من يُلهب حماس اللاعبين، ليقدموا أقصى ما لديهم من أجل الفوز وإسعاد الجماهير، وكما يُقال: «وراء كل بطل جمهور عظيم».
وهناك جماهير ونقاد ومحللون لهم لفتاتهم ومرئياتهم وأحلامهم، وهناك مسؤولون وقياديون لا يمكن نسيان مواقفهم ولهم بصماتهم وأفعالهم التي سيذكرها التاريخ لهم، وهناك جماهير حية نابضة تتحاور وتثري بعضها البعض بأسلوب راق متزن، وسيظل الحوار بين الزملاء وقوداً للوصول إلى الحقيقة، ودافعاً رئيسياً للباحثين عن الموضوعية، والوعد في الملعب، في الميدان يا حميدان، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
04/11/2020
2825