قال السيد محمد العلي: الاحتفال بذكرى اليوم الوطني عزيزة علينا، فالاحتفال وفاء للمؤسس طيب الله ثراه، قطر تعيش أجواء مفعمة بالعزة والكرامة، كل شيء ممتع، هذه الشوارع المزدانة بالأعلام والأضواء تبعث فينا التفاؤل، وبالنسبة لفعاليات درب الساعي فهي التي ننتظرها بشوق من العام إلى العام، لما فيها من ثراء ثقافي وتراثي وتاريخي، الزائر لهذه الفعاليات يعود منها وقد أضاف إلى محصوله المعرفي الشيء الكثير بخلاف الحالة النفسية التي امتلأت بالطاقة الإيجابية.
الزيارة للفعاليات نستفيد منها معلومات تاريخية وثقافة تراثية وشعر وموسيقى ومسرح وعروض للأطفال، هي إحياء للتراث بكل معنى الكلمة، وأعتقد أنه على رب كل أسرة أن يأخذ أفراد أسرته لزيارة الفعاليات لأنها تزيد من ثقافتهم، وتعريفهم بأن درب الساعي هو الطريق الذي استخدمه مناديب مؤسس الدولة طيب الله ثراه حاملين رسائله وتوجيهاته الداخلية والخارجية، وكان هؤلاء المناديب يؤدون مهمتهم على ظهور الهجن القطرية، والمندوب منهم كان إنسانا وطنيا مفعما بالولاء والانتماء، يتحلى بالشجاعة والصبر والجلد والقوة والقدرة على التعامل مع الظروف الشاقة في الصحراء، وضرورة التحرك بسرعة لإيصال الرسائل في الوقت المناسب.
فحكايات النديب ومغامراته يجب سردها للأبناء ليتعرفوا على المغزى المستفاد من فعاليات درب الساعي التي تهدف إلى تعريف الجيل الحالي بالعادات والتقاليد القديمة لأهل قطر، وكيف استطاع الأجداد تذليل الصعاب للحفاظ على البلاد وشعبها.
