+ A
A -
لا تزال العلاقات القطرية التركية تشهد نمواً مستمراً يوماً بعد يوم، وبخطى ثابتة واستراتيجية واضحة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، لتشكل بذلك نموذجا للعلاقات الراسخة والصداقة المتينة في المشهدين الإقليمي والدولي، لا سيما أن هذه العلاقات قد مرت بظروف استثنائية، كما تم اختبارها في أصعب الأوقات وأشد الظروف حين وقف الجانبان إلى جانب بعضهما البعض خلال التحديات التي واجهت كلاً منهما في السنوات القليلة الماضية.
وقد افتتحت أمس أعمال الاجتماع الوزاري التحضيري للدورة السادسة للجنة الاستراتيجية العليا بين دولة قطر والجمهورية التركية في مدينة «‏‏أنطاليا» التركية.. وقد مثّل دولة قطر في الاجتماع، سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، فيما مثّل الجمهورية التركية، سعادة السيد مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية.
وأعرب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في كلمته عن خالص الشكر وعميق الامتنان لحكومة وشعب تركيا الشقيقة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والإعداد المتميز لعقد هذا الاجتماع.
وأضاف سعادته «يأتي الاجتماع وقد ارتقت العلاقات بين بلدينا الشقيقين في المجالات كافة إلى مستويات الشراكة التكاملية المنشودة بفضل الرعاية الكريمة لسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى-حفظه الله-، وفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا الشقيقة».
وعبّر عن تطلعه إلى أن يسهم هذا الاجتماع في تعزيز الروابط الأخوية الوطيدة والعلاقات الاستراتيجية التي تنامت وتجذرت على مدى عقود طويلة من الزمن بين البلدين والشعبين الشقيقين لترسيخ الشراكة التكاملية في مختلف المجالات الأمنية والسياسية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية والثقافية وغيرها لتحقيق المصالح المشتركة لبلدينا وشعبينا.
وتمثل العلاقات القطرية-التركية، تجربة مميزة في منطقة الشرق الأوسط برمتها، كونها حققت مكاسب معتبرة للجانبين وبلغت مدى كبيرًا في الدفع بعجلة التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري والثقافي، هذه الديناميكية عززت من قوة البلدين على الصعيدين، الإقليمي والدولي، في الظروف الحساسة التي مرَّت بها المنطقة منذ 2011.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
06/11/2020
2580