قد يخفى على البعض أن ممارسة رياضة الجولف لا تخضع بالمرة لاعتبارات العمر والجنس ومستوى المهارات، بل هي في متناول الجميع - من الأطفال الذين يمسكون بالمضرب لأول مرة، إلى البالغين الذين يكتشفون متعة رياضية جديدة، خالوها خُصصت لغيرهم. ومع انخفاض درجات الحرارة، يأتي الوقت المثالي لاستكشاف المرافق الفريدة في نادي المدينة التعليمية للجولف، التابع لمؤسسة قطر.

بدأت كلير شي ليو، البالغة من العمر تسع سنوات، ممارسة الجولف منذ كان عمرها خمس سنوات، مدفوعةً بالتشجيع الذي تلقته من أحد أصدقاء عائلتها لخوض تجربة هذه الرياضة. ومنذ ذلك الحين، دأبت على تبنيها كأسلوب حياة، والتدرب بشكل يوميّ حتى في أشهر الصيف الحارّة. في سياق ذلك، قالت: «أستمتع بحركة التأرجح والصوت الذي تصدره الكرة عندما أضربها. كما أنه عندما أكون في الملعب محاطة بالأشجار والزهور والطبيعة، أشعر وكأنني في عالم مختلف تمامًا».

تعتمد ليو بانتظام على مركز التميز في نادي المدينة التعليمية للجولف، المجهز بتقنيات متطورة مصممة لصقل جميع المهارات المرتبطة باللعبة، بدءًا من تحليل حركة التأرجح وتقييم الميكانيكا الحيوية للحركات الرياضية، إلى تتبع مسار الكرة وتوفير برامج تدريب مخصصة.

وفي إطار التزامها بتحسين مهاراتها، شاركت ليو في وقت سابق من هذا العام في بطولة الجولف الأميركي للأطفال في دورتها الخامسة عشرة، التي أُقيمت في اسكتلندا، واحتلت المركز الثامن من بين 24 لاعبة في فئتها العمرية. إن حصولها على أحد المراكز العشرة الأولى في المسابقة يعني أنها تأهلت لبطولة الجولف الأميركي للأطفال في باينهيرست العام المقبل.

علاوة على ذلك، انضمت منذ العام الماضي كعضو مبتدئ في الاتحاد القطري للجولف، وتطمح إلى تمثيل قطر في المستقبل.

من جانبه، أوضح محمد عيسى المناعي أن الجولف رياضة تناسب جميع أفراد المجتمع، مشيرًا إلى أنه لم يشرعْ في ممارستها إلا بعد أن تقاعد عن عمله. وبهذا الخصوص قال: «عندما أتيت لأول مرة إلى نادي المدينة التعليمية للجولف، طلبت الحصول على مساعدة مدرب، لأنني لم أكن أعرف شيئا عن هذه الرياضة، فقالوا لي: لا تقلق، سنعلمك كيفية اللعب».

وفي حديثه عن فوائد الجولف، شرح المناعي: «من بين جميع أنواع الرياضة، شعرتُ بأن الجولف هي الأنسب لي. فهذه اللعبة تجمع بين الحركة والتفكير. فعندما نلعب تسع حفر، فإننا نمشي ما يقارب ثلاثة كيلومترات. إنها رياضة رائعة وطريقة مثالية للاستمتاع بالهواء الطلق. اللعبة تجمع بين الجهد البدني والتركيز الذهني، وعندما تكون هناك، تنغمس فيها تمامًا وتنسى كل ما عداها».

وبالإضافة إلى ذلك، يستفيد المناعي من صالة الألعاب الرياضية المجهزة بالكامل، والتي يعمل فيها مدربون محترفون، فضلًا عن ملعب التدريب المخصص لتطوير مهارات تسديد الكرة. في المجمل، يقضي المناعي حوالي خمسة أيام أسبوعيًا في هذا المرفق.

يضم نادي المدينة التعليمية للجولف مجموعة متنوعة من الملاعب، بما في ذلك ملعب بطولات مكون من 18 حفرة، وملعب بطولات آخر مكون من ست حفر. كما يضم النادي ملعبًا مُضاءً مكونًا من تسع حفر بمعدل ثلاث ضربات، بالإضافة إلى خمسة ملاعب بادل.

يقدم النادي أيضًا العديد من البرامج المصممة لجعل الجولف في متناول الجميع. وتشمل هذه البرامج «ندخل في لعبة جولف»، وهي فئة للمبتدئين؛ و«السيدات ندخل في لعبة الجولف»، وهي فئة مخصصة للنساء فقط؛ و«الجولف الأميركي للأطفال»، الذي يركز على تطوير لعبة الجولف للناشئين؛ و«تأرجح في لعبة الجولف»، وهي دورة تمهيدية للجولف مدتها ساعة واحدة.