عنوان غريب ليس لي اقترحه عليّ أخي وزميلي بوعبدالله المربي الفاضل إبراهيم الحسيني «الشداخة» ومعناها الفخ، أَداة من أدوات الصيد، تُعدّ لاستجلاب طَير أو حيوان والقَبض عليه حيًّا أَو ميتًا، والمِصيدة هو الكمين، «نَصَب فَخًّا للعصافير».
والشدّاخة من أقدم الطرق لصيد الطيور الداخلة والمهاجرة، والصيد هواية وممارسة ورّثها الآباء للأبناء، والحبال تعنيa صيد الطيور بالفخ، والذي يصطاد الطيور يُطلق عليه (الحَبّال) الذي (يتحبّل) لها وأكثر الطيور اصطياداً في البئة القطرية (الفقاقة) و(المدقي) والسمّان وغيرها.
و(الشدّاخة) تستخدم لاصطياد الطيور المهاجرة، وينبر الحَبّال في العزب أو الحوّط، لاستخراج الطعم، والذي يُسمى «بالعتل»، وهي دودة لونها أصفر يتراوح طولها من بوصة إلى بوصة ونصف، وهي من أفضل أنواع الطعوم، أما أفضل أنواع الفخوخ، فهناك الفخ التقليدي، والفخ الشبك، و(الشدّاخة) فخ تقليدي يختلف عن مصيدة الفئران، أما الصلّال فهو من طيور البحر المهاجرة، يتواجد على (سيوف) البحر وشواطئها.
إن إحياء التراث الشعبي يزيد من ارتباط الأبناء بهويتهم وفلكلورهم وتراثهم الأصيل، وشدّاخة الصلّال أصبحت من الضرورات الحتمية في حياتنا لاصطياد المتحايلين، والوصوليين، والدساسين، والمغرضين، والمدّعين، وأصحاب الدسائس والفتن، والقيل والقال، وقراصنة الاحتيال الإلكتروني، الذي أصبح من أخطر التهديدات التي تواجه مستخدمي شبكة الإنترنت، وسرّاق وتهكير الواتسابات، ومدعي الحاجة، وقروبات التسول، من أجل اكتشاف كل هذه المافيا، وصد هذه الثغرات لا بد من (شدّاخة الصلّال) حتى تصيدهم في إطار عمل ذكي للحماية من هجمات التصيد، أو طرق الاحتيال التي تتم على شبكات الإنترنت، والواتساب وغيره. نشاط القرصنة الإلكترونية والاستيلاء على بياناتك من الواتساب والهاتف النقال واستخدامها في عمليات تسوق إلكتروني ازداد.. عم وغم. إن استخدام برامج القرصنة الإلكترونية واختراق المواقع الإلكترونية المختلفة على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) والاستيلاء على البريد الإلكتروني لمستخدميها وإرسال رسائل خادعة على حساباتهم الإلكترونية تفيد بطلب تحديث بياناتهم البنكية، والاستيلاء عن طريق تلك الرسائل الخادعة على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني لبعض العملاء والضحايا ازداد وصار يتطلب جهودا جبارة لردعه ووقفه، (إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن) حتى يقع الحرامية في الفخ، والشدّاخة هي التي قد تقصمهم وتكسرهم، ونقول لمثل هؤلاء ومن على شاكلتهم: «حرامي لا تصير، ومن الشدّاخة لا تخاف»، وعلى الخير والمحبة نلتقي.