في أجواء اليوم الوطني لدولتنا الحبيبة فإننا نستذكر بكثير من الفخر والامتنان ما تحقق من منجزات، وهي بكل المقاييس معجزة حقيقية إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الفترة الزمنية التي أُنجزت خلالها.
هناك الكثير الذي يمكن قوله، لكن أهم ما نفخر به اليوم هو تكريس قيم الوحدة والتكاتف وحب الوطن التي رسخها المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني طيب الله ثراه، فهذا اليوم يمثل احتفالا بأمجاد ماضينا وإنجازات حاضرنا وبشائر مستقبلنا الواعد بالمزيد من الخير والرخاء والنماء في ظل تواصل إنجازات البلاد تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حتى تكون قطر في القمة والطليعة باستمرار.
ذكرى اليوم الوطني لدولتنا الحبيبة محطة نتوقف عندها طويلا، لنستذكر فيها المراحل والتحولات والإنجازات التنموية التي شهدها الوطن، وصولا إلى وقتنا الحاضر، حيث الإنجازات الكبيرة والعملاقة التي بات صداها يتردد في بقاع الأرض، وهذه الإنجازات ما كانت لتتحقق لولا الرؤية الحكيمة والصائبة للقيادة الرشيدة، وتفاني أبناء الوطن في ساحات البذل والعطاء، لتجسيد تلك الرؤية بكل همة وإخلاص، حيث تمكنت قطر من تجاوز جميع العقبات والمصاعب التي واجهتها خلال تاريخها، بالوحدة والتكاتف والتلاحم، وهذه القيم التي نفخر بها هي الضمان الأكيد لمستقبل واعد، حيث نستذكر بكل فخر أن الوحدة والتمسك بتعاليم ديننا الحنيف والاعتزاز بتراثنا المشرف هي مصدر قوتنا وضمان مستقبلنا.
إن ما تحقق يدعونا إلى بذل المزيد من الجهد للبناء عليها حتى تصل قطر إلى ما نحب أن نراها عليه من تقدم وازدهار.