الدوحة- قنا- توجه سعادة السيد خالد بدر المطيري سفير دولة الكويت لدى الدولة، بخالص التهاني والتبريكات لدولة قطر، أميرا وحكومة وشعبا، بمناسبة احتفالها بيومها الوطني، قائلا: «نشاطر دولة قطر الأفراح بهذا اليوم المجيد، لما يربطنا من صلات وثيقة ووشائج قربى، ويجمعنا من علاقات أخوية راسخة ومصير مشترك».
وهنأ سعادة السفير، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية قنا، مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، «حفظه الله»، والشعب القطري الشقيق بنجاح عملية الاستفتاء على مشروع التعديلات الدستورية لسنة 2024 على الدستور الدائم لدولة قطر، معربا كذلك عن تهانيه لدولة قطر على نجاح استضافتها للقمة الخليجية الـ44، ليمثل ذلك حرصها على دعم مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية الرائدة، وسعيها للحفاظ على لحمة وتماسك البيت الخليجي، متمنيا لدولة قطر الشقيقة دوام الخير والأمان والازدهار.
وثمن سعادته موقف دولة قطر الراسخ والثابت تجاه القضايا الإقليمية والدولية النابع من سياستها الخارجية، وذلك من خلال تبني نهج الوساطة والحل السلمي للنزاعات، وهو ما يتماثل مع سياسة دولة الكويت، وخاصة في المطالبة بضرورة وقف اعتداءات الكيان المحتل ضد الأشقاء في فلسطين ولبنان.
وقال سعادة السفير المطيري لـقنا «إن سجل قطر حافل في الوساطة وأبرزها فيما نشهده خلال هذه الفترة من دور متميز لوقف إراقة الدماء في قطاع غزة، ورفض التعرض للمدنيين الأبرياء وتجنيبهم تبعات هذه المواجهات التي وسعت من دائرة الصراع»، منوها بالإنجازات التي حققتها قطر، ومن أهمها استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، ما أعطى العالم أجمع الفرصة للتعرف على دولة قطر، وما تتميز به من تطور في كافة المجالات الثقافية والإنسانية والسياحية لتتحول إلى محط أنظار العالم، خاصة أن ذكريات حفل الافتتاح والمباريات التي أقميت والتنظيم الرائع مازال عالقا في أذهان الجميع.
ونوه سعادة سفير دولة الكويت لدى الدولة إلى عدم اكتفاء قطر بهذا الإنجاز الاستثنائي، حيث لا تزال الدوحة تحمل العديد من المبادرات لاستضافة وتنظيم المحافل الدولية والمعارض العالمية، من بينها استضافتها النسخ الثلاث المقبلة من كأس العرب أعوام 2025 و2029 و2033، معربا عن فخر الكويت كدولة خليجية بهذه الإنجازات التي أبهرت الجميع، ومتمنيا لقطر دوام التوفيق في مسيرة التطور والنجاح.
كما أبرز سعادته ما تتميز به العلاقات بين بلاده وقطر من خصوصية على جميع المستويات والأصعدة، سواء على مستوى القيادة السياسية أو على مستوى الشعبين الشقيقين، مشددا على ما يجمع البلدين الشقيقين من علاقات ثنائية أخوية راسخة في شتى المجالات، وتربطهما وشائج قربى ومصير مشترك، واصفا هذه العلاقات بـ«الوطيدة والمتجذرة تاريخيا».
واعتبر سعادة السيد خالد بدر المطيري سفير دولة الكويت لدى الدولة، في ختام تصريحه لـقنا، أن كل ذلك قد انعكس في حرص القيادة السياسية في كلا البلدين على تحقيق أعلى درجات التوافق والانسجام والشراكة الثنائية على كافة المستويات والأصعدة، وهو ما تجسد من خلال الشراكات الاستراتيجية بين البلدين وتقاربهما، والذي تمت ترجمته عبر اللجنة الكويتية - القطرية العليا المشتركة التي تأسست عام 2002، من أجل التوأمة والعمل على تغطية كافة مناحي التعاون للبحث عن آفاق أرحب للتآخي بين البلدين الشقيقين، وتوقع انعقاد اللجنة قريبا في نسختها السادسة بمدينة الدوحة.