قال سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة إن دولة قطر أصبحت أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم من خلال الروح الابتكارية، ودعم شركاء دوليين رائدين، والالتزام بالسلامة والموثوقية مشيراً إلى أن شركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال ستواصل المساهمة في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، وذلك من خلال التنفيذ المتميز للمشاريع. والالتزام بالسلامة وحماية البيئة، مما يُعزز مكانة الغاز الطبيعي المسال كعنصر أساسي في الانتقال الواقعي للطاقة، ويلعب دوراً هاماً في ضمان أمن الطاقة.

وهنأ سعادته شركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال بمناسبة مرور 40 عاماً على تأسيسها في مسيرة حافلة بروح الريادة والرؤية والابتكار منوها إلى أن صناعة الغاز الطبيعي المسال انطلقت في دولة قطر في عام 1984 بالتزامن مع تأسيس مشروع قطرغاز، وهو مبادرة جريئة انطلقت في وقت كان ينظر فيه كثيرًا إلى مشاريع الغاز الطبيعي المسال باعتبارها محفوفة بالمخاطر. وبعد مضى أربعين عاماً، تمكنت شركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال من ترسيخ مكانة دولة قطر في صدارة صناعة الغاز الطبيعي المسال العالمية ويعود هذا النجاح الباهر إلى الرؤية الملهمة لصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله ورعاه حيث أدرك سموه الامكانات الكامنة في حقل الشمال كركيزة أساسية لضمان تحقيق الرفاة الاقتصادي لدولة قطر على المدى الطويل فقد أرست عزيمة صاحب السمو ورؤيته الحكيمة الأساس الذي انطلقت منه القصة المدهشة لـ"قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال" وتستمر هذه الرؤية الحكيمة إلى يومنا هذا في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.

وتابع سعادته قائلا: في بادئ الأمر، تم بناء ثلاثة خطوط لإنتاج الغاز الطبيعي المسال بطاقة إنتاجية تبلغ ستة ملايين طن سنوياً لإمداد السوق الياباني بالغاز الطبيعي المسال وفي عام 2011، حققت دولة قطر إنجازا هاما تمثل في زيادة طاقتها الإنتاجية إلى 77 مليون طن سنوياً من خلال 14 خط إنتاج للغاز الطبيعي المسال تم تصميمها على نحو خاص لتلبية الطلب العالمي المتزايد على مصادر طاقة أنظف ومع مرور الوقت، توسعت قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال لتصبح جزءاً من التحول التاريخي الذي يعيد تشكيل صناعة الطاقة في دولة قطر. ومع اكتمال تطوير مشاريع توسعة حقل الشمال الشرقي والجنوبي والغربي، سترتفع الطاقة الإنتاجية لدولة قطر من الغاز الطبيعي المسال إلى 142 مليون طن سنوياً قبل نهاية العقد، أي بزيادة بنسبة 85 % عن مستويات الإنتاج الحالية وسيساهم هذا البرنامج التوسعي الضخم في دعم نمونا الاقتصادي المستمر والمستدام بما يتماشي مع رؤية قطر الوطنية 2030.

وأضاف: تم تتويج هذا التحول في عام 2023 عند تغيير اسم قطر غاز إلى قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال والتي كانت خطوة هامة عززت الارتباط بالعلامة التجارية لـ"قطر للطاقة" ليكسبها قدر أكبر من الاعتراف العالمي بدروها الرائد في صناعة الغاز الطبيعي المسال ومن أجل تحقيق قيمة أكبر لدولة قطر.. إنني فخور للغاية بالروح الريادية التي تتمتّع بها قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال وتاريخها الحافل بالإنجازات وبإرثها الذي ستحمله لعقود عديدة قادمة.

من جانبه قال سعادة الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال: بدأت الرحلة برؤية جريئة وطموح لا يعرف الحدود، صاحبه إصرار صادق بالريادة في مجال الغاز الطبيعي المسال على المستوى العالمي. وفي غضون أربعة عقود فقط، أصبح اسم شركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال مرادفا للابتكار والمرونة في مواجهة التحديات والتميز، ما رسخ مكانتها كرائد حقيقي في عالم الطاقة ولم يكن هذا النجاح وليد الصدفة، بل كان بفضل الله أولاً، ومن ثم بفضل الجهود المتواصلة لموظفي الشركة، وشراكاتها العالمية، وعزيمتها التي لا تعرف حدودًا في تجاوز المستحيل.

وأضاف سعادته قائلا: أسهم اكتشاف حقل الشمال، أكبر حقل للغاز الطبيعي غير المصاحب في العالم، في وضع حجر الأساس لهذا الإرث الرائد لشركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال، وفي عام 1996، حققت الشركة أولى إنجازاتها الهامة بإرسال أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال إلى اليابان، مما مهد الطريق لسلسة من الشراكات الدولية المتينة وتعززت هذه الخطوات الأولى في عام 2009 بشكل أكبر بإطلاق خط إنتاج الغاز الطبيعي المسال العملاق الأول من نوعه في العالم، والذي كان بمثابة نقطة تحول في إنتاج الغاز الطبيعي المسال على نطاق واسع. كما بدأت الشركة في استخدام ناقلات كيو- ماكس وكيو - فليكس الأكبر من نوعها في العالم وكل هذه الإنجازات دفعت شركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال بخطى ثابتة نحو الأمام، ورسخت مكانتها كشركة رائدة في صناعة تتطلب التطور والابتكار المستمرين وحتى في سنواتها الأولى برهنت شركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال على التزامها العميق بتوسيع حدود التكنولوجيا ودفعها إلى آفاق جديدة.

ونوه سعادته إلى أن شركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال تضطلع بدور ريادي في مجال المسؤولية البيئية، حيث كانت تدرك دوما أهمية الموازنة بين تحقيق الربحية وتقليل التأثير البيئي، والتأكد من أنَّ نُموها يسهم في بناء مستقبل أنظف وأكثر استدامة ويزخر تاريخ شركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال بالمبادرات الرائدة والاستثمارات الكبيرة في مشاريع تعكس هذا الالتزام، مثل مشروع استرجاع الغاز المتبخّر أثناء الشحن (JBOG)، وبرنامج الكشف عن التسرب وإصلاحه (LDAR)، وتقدمنا في تقنية احتجاز الكربون وتخزينه (CCS). وتواصل الشركة التزامها بالبقاء في طليعة التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة، حيث تولي أهمية كبيرة للضوابط البيئية وفقاً للمعايير العالمية حتى في المشاريع الكبرى مثل مشروع توسعة حقل الشمال.

وأشار سعادته إلى أن الدور الكبير لموظفي قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال من المهندسين إلى مشغلي الحقول، في مسيرة النجاح. متابعا: إننا نفتخر بقصص النجاح التي حققتها الشركة في مجال التقطير ونحرص على تنوع قوى العمل لدينا، كما أننا نستثمر في تطوير مهارات موظفي الشركة، وتوفير بيئة تُعزّز التعاون، وتحتضن المواهب، مع الالتزام التام بأعلى معايير السلامة وفي المقابل يتميز الفصل المقبل من مسيرة شركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال بمواصلة ريادتها في الصناعة حيث تعتزم زيادة طاقتها الإنتاجية إلى 142 مليون طن سنويا بحلول عام 2030 ويُمثل بلوغ هذه المحطة التاريخية في ذكرى مرور أربعين عاما فرصة للتأمل في مسيرتنا واستذكار روح الابتكار والريادة التي شكلت هوية الشركة في هذه الصناعة. إذ لم تتوقف الشركة عن كسر الحواجز واستكشاف آفاق جديدة في قطاع الطاقة العالمي وستظل كذلك دوما بإذن الله.