غزة- قنا- الأناضول- واصلت قوات الاحتلال ارتكاب مجازر وحشية مروعة بحق المدنيين النازحين في قطاع غزة، بالتزامن مع إصدار أوامر إخلاء جديدة من بعض المناطق في بلدة جباليا، والمحافظة الوسطى.

واستشهد أمس عدد من أفراد عائلة سعد الله إثر قصف استهدف منزلهم في جباليا النزلة، تزامن مع قصف مدفعي وجوي لمنازل أخرى في البلدة.

واستشهد ثمانية فلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم، في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في وسط وجنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت مدرسة تؤوي نازحين في حي «الرمال الشمالي» في مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد سبعة مواطنين وإصابة آخرين بينهم نساء وأطفال.

وأشارت إلى استشهاد مواطن وإصابة آخر، إثر قصف من زوارق حربية للاحتلال استهدف نازحين غرب مخيم «النصيرات» وسط القطاع.

وأوضحت ذات المصادر أن خمسة مواطنين أصيبوا جراء إطلاق طائرات «كواد كابتر» المسيرة قنابل باتجاه منطقة «المواصي» غربي مدينة «رفح» جنوبي القطاع.

وارتفعت حصيلة شهداء غارة إسرائيلية استهدفت، مبنى بلدية دير البلح وسط قطاع غزة إلى 10.

وأفاد مصدر طبي للأناضول بـ«ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي لمبنى بلدية دير البلح إلى 10، بالإضافة إلى عشرات المصابين».

وأعلنت وزارة الحكم المحلي بغزة، مقتل دياب الجرو رئيس بلدية مدينة دير البلح بغارة إسرائيلية استهدفت مقر البلدية وسط القطاع.

واغتيال إسرائيل لرئيس بلدية دير البلح هو الرابع بالقطاع بعد قتلها سابقا رؤساء بلديات النصيرات إياد المغاري، والمغازي حاتم الغمري، والزهراء مروان حمد، خلال حرب الإبادة المستمرة منذ 14 شهرا.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، إلى 44 ألفا و930 شهيدا، و106 آلاف و624 مصابا.

وذكرت وزارة الصحة في غزة، في بيان، أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرتين جديديتن ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منهم للمستشفيات 55 شهيدا و170 مصابا خلال الساعات الـ 24 الماضية.

إلى ذلك، أنذر جيش الاحتلال سكان مناطق سكنية جنوب شرق بلدة جباليا، الواقعة بين محافظتي شمال قطاع غزة ومدينة غزة، بإخلائها تمهيدا لعدوان عسكري، تحت ذريعة إطلاق صواريخ من المنطقة باتجاه مستوطنات الاحتلال.

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، كاثرين راسل، إن العالم يواصل تجاهله بينما يتعرض أطفال غزة يوميا لإراقة الدماء والجوع والمرض والبرد، مع استمرار حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية.