نحتاج للسفر، تعبنا من العمل، والحبسة والانتظار، والروتين والوجوه المتكررة، والظروف الطارئة، لنا رصيد من أيام الإجازة كبير، ولكن أخبار الكورونا، والإصابات، والحجر لا تشجع على السفر والمسير، يقول أحدهم: شعرت بالتعب، ذهبت للمستشفى، اجروا لي أشعة xray، اكتشفوا أن علاجي في السفر، نعم أعرف أن علاجي في السفر.. ولكن؟ أعرف أن السفر فيه خروج عن المألوف، فيه متعة للروح، وأنس، وتعرف وتعارف ومعرفة، وكما جاء في الأثر «سافروا تصحّوا، وتعلّموا وترزقوا» السفر سياحة وصحة وعافية، قال تعالى (قل سيروا في الأرض فانظروا... ) - العنكبوت - وفي الحيث (سيحوا في الأرض) إذا سافرت طبت وتعافيت، وإذا بقيت في مكانك مرضت واصفررت وذبلت، فالماء إذا ساح طاب، وإذا وقف تعفن، السعادة في السفر، في التفكر والتأمل، روحي تشتاق للسفر، ولكن كل جهات السفر انحسرت، والمحطات انشغلت بالكورونا، والتحذيرات من مغبة الاطمئنان للإجراءات التي اتخذت لاحتواء تفشي كوفيد 19 مشكوك فيها على مستوى العالم، رغم الآمال في قرب وصول اللقاحات الجديدة التي سمعنا عنها مؤخراً، شركة فايزر الأميركية ثقة، ومنتجاتها «تبيض الوجه» وتشيع الأمل والتفاؤل، ولكن إلى أن تصل اللقاحات، ما زال الالتزام بالإجراءات، في المطارات، والحبسة في البيوتات، بعد العودة منهكة غير مشجعة، وتخفيف الإجراءات والقيود على المسافرين، كما وصفه أحد المسؤولين «بتصرف غير مسؤول» والأفضل استمرار الإجراءات حتى إشعار آخر، نهاية ديسمير أو بدايات يناير 2021، وإلى أن يأتي ذلك الفرج والموعد علينا أن نتحلى بالصبر واللجوء إلى الله بالدعاء، ونسأله الفرج والعفو والعافية، لأننا تعلمنا ونحن على مقاعد الدراسة «أن الأمور مرهونة بأوقاتها» وإلى أن يأتي ذلك الوقت علينا بالصبر، ونسأل الله ألا تطول علينا جائحة الكورونا ولقاحاتها وعلاجاتها المنتظرة، ورحم الله قارئاً قال آمين، وعلى الخير والمحبة نلتقي.