تحظى سياسات دولة قطر بثقة واحترام المجتمع الدولي بأسره في ضوء مساهماتها الكبيرة والمقدرة لحل الأزمات والتحديات الدولية، حيث أصبحت دولة قطر شريكا فاعلا ومؤثرا في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عامة، ويُشار لها كنموذج للدولة التي تحترم التزاماتها وتعهداتها، وتعمل دون كلل من أجل المساهمة في إيجاد حلول للقضايا الشائكة التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، لذلك لم يكن غريبا على الإطلاق أن تصبح قطر عاصمة حقيقية للدبلوماسية العالمية، ومحركا أساسيا للبحث عن حلول تسهم في صناعة الأمن والاستقرار والسلام.
وقد جاءت مباحثات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة، خلال اتصال هاتفي تلقاه سمو الأمير المفدى أمس، من فخامة الرئيس الفرنسي، والتي تناولت أبرز المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى آخر التطورات في سوريا، لتؤكد على المكانة الرفيعة التي باتت تتمتع بها دولة قطر كشريد فاعل ومؤثر في القضايا الدولية.
لقد كانت دولة قطر، ولا تزال، سبَّاقة في دعم العمل العربي المشترك حيال القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتحقيق الاستقرار في سوريا، ولديها سجل طويل وثري يدعو للفخر والاعتزاز، وهي تنظر إلى السلام بشمولية، لذلك فإن مبادراتها لتحقيق السلام تشمل جميع المجالات التي تصب في تحقيق السلام، وفق أحكام ميثاق الأمم المتحدة، الأمر الذي أكسبها ثقة العالم، وحولها إلى وجهة لكل الذين يشاطرونها الحرص على الأمن والسلم الدوليين.