وقعت قطر للطاقة اتفاقية مع شركة هارماتان للطاقة المحدودة HEL، وهي إحدى الشركات التابعة بشكل غير مباشر لشركة شيفرون، تستحوذ بموجبها على حصة من رخصة التنقيب عن البترول واتفاقية البترول المتعلقة بالمنطقة البحرية (2813B PEL0090) الواقعة قبالة سواحل جمهورية ناميبيا.
وبموجب الاتفاقية، تحصل قطر للطاقة على حصة تبلغ 27.5 %، بينما ستحتفظ شركة هارماتان بحصة 52.5 %، بينما تبقى حصة الشركاء الآخرين في المنطقة، شركة تراغو للطاقة المحدودة وشركة البترول الوطنية الناميبية «نامكور»، 10 % لكل منهما.
وصرح سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، قائلاً: «توضح هذا الاتفاقية التزامنا بمواصلة توسيع رقعة تواجدنا في قطاع التنقيب والاستكشاف في ناميبيا، وبتعزيز شراكتنا مع شريكتنا شيفرون».
وأضاف سعادة الوزير الكعبي: «نتطلع إلى البدء قريباً في حفر أول بئر استكشافية في هذه المنطقة، خاصة في أعقاب عمليات الحفر الناجحة في مناطقنا الأخرى في ناميبيا. وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر السلطات الناميبية، وشركائنا على دعمهم».
وتقع المنطقة (2813B PEL0090) على بعد حوالي 200 كيلومتر قبالة سواحل ناميبيا وحوالي 70 كيلومتراً شمال منطقة فينوس التي حققت قطر للطاقة اكتشافاً فيها. وتبلغ مساحة منطقة الرخصة 5,433 كيلومتراً مربعاً، وتتراوح أعماقها بين 2,400 و3,300 متر.
وتباشر قطر للطاقة تطوير موارد هائلة من الغاز فضلاً عن الحقول النفطية وتتوسع أيضاً في مناطق استكشاف وتنقيب دولية فضلاً عن حضورها في مشاريع الطاقة الشمسية وتوسعها بقطاع البتروكيماويات وقد نجحت قطر للطاقة في بناء محفظة تنقيب واستكشاف في حزمة من مناطق التنقيب الدولية على مدار العقد الماضي، حيث تمتلك قطر للطاقة حصصاً في مشاريع في موريتانيا وقبرص وناميبيا والبرازيل وكندا وخليج المكسيك الأميركي وغيانا وسورينام وناميبيا ومصر وأنغولا وجنوب إفريقيا.
ووفقاً لأحدث البيانات المتاحة فقد تجاوز إنتاج دولة قطر من النفط مستوى 600 ألف برميل يوميا في عام 2023 لأول مرة منذ عام 2018 حيث سجل مستوى 610.1 مليون برميل يومياً وذلك على وقع تحقيق حقل الشاهين نمواً كبيراً في مستويات إنتاجه من النفط إلى مستوى بلغ 282.1 ألف برميل نفط يومياً في عام 2023 مسجلاً زيادة بواقع 23.3 ألف برميل يومياً على أساس سنوي مقارنة مع مستوى بلغ 258.8 ألف برميل نفط يومياً في عام 2022.
وتستهدف قطر للطاقة إنتاج بين 450 ألف برميل من النفط المكافئ يومياً و500 ألف برميل من النفط المكافئ يومياً خارج حدودها (من الاستكشافات الخارجية) بحلول عام 2030. ويأتي ذلك بالتزامن مع تقدم كبير في تنفيذ مشروع توسعة حقل الشمال وهو أكبر مشروع للغاز قيد الإنشاء على مستوى العالم.
وينقسم مشروع توسعة حقل الشمال إلى 3 مراحل، الأولى: وهي عبارة عن مشروع حقل الشمال الشرقي (المرحلة الأولى)، الذي يستهدف زيادة الطاقة الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنوياً في الوقت الحاضر إلى 110 ملايين طن سنويا بحلول عام 2026، أما المرحلة الثانية فهي توسعة حقل الشمال الجنوبي، وتستهدف زيادة الإنتاج إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول العام 2027، والمرحلة الثالثة التي تم الإعلان عنها مؤخراً وهي توسعة حقل الشمال الغربي والتي تزيد الطاقة الإنتاجية إلى 142 مليون طن سنوياً قبل نهاية 2030.